بالفيديو: سباحة تتحدث عن مغامرتها في السباحة بين أسماك القرش

  • 4/15/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

هي الشخص السادس الذي تمكن من إنجاز تحدي المحيطات السبعة، أصعب تحد للسباحة في المياه المفتوحة. والمرأة الأولى التي تسبح من جزر فارالون إلى جسر غولدن غايت “المحيطات السبعة هو تحدي السباحة في المياه المفتوحة، الذي يعادل تسلق القمم السبعة. لإنجاز كل تحد لا بد من اتباع قواعد سباحة الماراثون التقليدية، وتقضي بمنع بذلات الغطس، وإنما بذلات السباحة العادية وغطاء الرأس والنظارات الواقية، ويسمح بسدادات الأذنين. لكن ما هو مهم فعلاً في هذه السباحة هو عدم وجود أي اتصال جسدي بأي شخص. أنت وحدك هناك تحت رحمة الطبيعة الأم. أنت الإنسان الوحيد في الماء، وهناك العديد من المخاطر: القرش، قناديل البحر، التيارات القوية. سباق القناة الشمالية كاد يقتلني، انتهى بي الأمر في جناحي أمراض القلب وأمراض الجهاز التنفسي نتيجة التسمم من قناديل البحر. معظم الأشخاص الذين يتعرضون للسعات القناديل خلال الساعة الأولى لا يكملون المسار. وقد لسعتني خلال الساعة الأولى. كان الجو مظلماً فلم أكن أر أي شيء. وكنت وكأني أسبح بين ألغام من قناديل البحر وأذكر أنها كانت مؤلمة، مؤلمة جداً. كنت أعرف اني لو كنت صادقة فعلاً مع طاقمي حول ما أشعر به كانوا سيخرجونني، وكانت لدي مشكلة حقيقية في التنفس. كل ما عليك فعله للتخلص من هذا الألم أن تلمس القارب، وهو موجود قربك. تميل مع هذه الفكرة ولكنك أيضاً ترى اليابسة. بدأ جسمي بالانهيار، وأحسست بالبرد الشديد، والحقيقة أني لا أذكر لحظة وصولي الى سكوتلاندا، لا أذكر لحظة إنجازي سباق المحيطات السبعة. تساءل الناس ما إذا كنت سأسبح ثانية، ولكن كل ما كنت أرغب بفعله هو العودة إلى هناك. هناك سباق واحد أفتقده في أعماق قلبي وهو سباق جزيرة فارالون، وقد أردت أن أكون أول امرأة تقوم به. جزيرة فارالون هي ذلك المكان السحري، الغامض والمرعب على بعد ثلاثين ميلاً من شاطئ كاليفورنيا.إنه مكان يضج بالحياة حيث يمكنك أن ترى أسود البحر، الطيور البحرية ، وأكبر تجمع لأسماك القرش في العالم. ففي كل ضربة في الماء لساعديّ أو ساقيّ كنت معرضة للأكل. كنت أرتدي درعاً للقرش حول كاحلي، يعمل بأن يبث حقلاً من الموجات الكهرومغناطيسية، شعرت بصدمتها بضع مرات ربما مع قناديل البحر، وهي ليست مؤذية وإنما نوع من التحذير بالابتعاد. قناديل البحر تكثر تحت السطح بأربعة أقدام ويمكن رؤيتها لأنها تتوهج، مثل مصابيح اللافا. تبدو كأنها لوحة من الكريات التي تتوهج تحتك دون أن تصعد إلى السطح، حتى أنها لم تكن مهتمة بي وقد تمكنت من اجتياز هذا السباق. هناك كنز حقيقي تجده عند هذا الحد حيث تكون في أكثر حالات الخوف وانعدام الراحة، وهناك أشعر أنني في ذروة الحياة. أن تقوم بشيء يخيفك، أياً يكن، لأني متأكدة أنك حين تجند نفسك، عقلك وجسدك من أجل هدف ما وتتمكن من بلوغه، ستتمكن من العودة إليه دائماً لتقول، هل تعرف؟ لقد قمت بذلك، وقمت به من أجلي ليس من أجل شخص آخر.”

مشاركة :