«الزعيم» يتسلح بـ«ذكريات 2003» لحسم مواجهة يوكوهاما

  • 5/10/2024
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يدخل العين ممثل الوطن، لقاء ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا، محملاً بطموحات جماهيره، وجماهير الإمارات، عندما تنطلق صافرة المواجهة المرتقبة أمام يوكوهاما على ملعب استاد نيسان عند السابعة مساء بتوقيت اليابان، (الثانية بعد الظهر بتوقيت الإمارات). ويستحضر «الزعيم» الآسيوي، ذكريات ملحمة 2003، عندما خاض النهائي الأول أمام تيروساسانا التايلاندي، وفاز بهدفين نظيفين في الذهاب، قبل أن يعود ويخسر في الإياب بهدف وحيد، ويتوج باللقب. ولعب العين نهائي 2005 ذهاباً على ملعبه، وتعادل بهدف لمثله أمام اتحاد جدة، ولكنه خسر في الإياب بنتيجة 2-4 ليخسر اللقب، وفي 2015 عاد ليلعب الذهاب في الشرق أمام تشونبوك الكوري الجنوبي، حيث خسر بهدفين مقابل هدف في الذهاب بمدينة جيونج، وتعادل في العودة بهدف لمثله في استاد هزاع زايد. ويرغب «الزعيم» في الاستفادة من درس تشونبوك عبر السعي للتسجيل والمبادرة بالسيطرة على مجريات اللعب، بهدف وضع المنافس تحت الضغوط، رغم قدراته المميزة، حيث ينتمي لفرق شرق آسيا، التي تقدم كرة قدم سريعة، ويجيد المرتدات واللعب السريع على المرمى. حيث ستكون المواجهة المرتقبة مساء اليوم، بين الفريقين هي الأولى بين فريقٍ ياباني، وفريق إماراتي في الأدوار الإقصائية للبطولة، والثانية فقط بين الفرق اليابانية والإماراتية في تاريخ البطولة، بعد مواجهة ناجويا جرامبوس والعين في دور المجموعات عام 2011، وفاز وقتها جرامبوس على أرضه ذهاباً 4-0، وفاز العين على أرضه إياباً 3-1. وتكمن خطورة المنافس في لقاء اليوم أنه يجيد التعامل مع الضغوط، حيث تأهل يوكوهاما مارينوس إلى نهائي دوري أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخه، وهو أول فريقٍ ياباني يتأهل لهذا الدور، رغم خسارته ذهاباً في نصف النهائي في تاريخ البطولة. ويسعى كريسبو مدرب العين، لضمان «عنصر المفاجأة» ضد فريق المدرب الأسترالي هاري كيويل، وذلك عبر عدم ترك مساحات أمام مهاجميه، والسعي للمبادرة بهدف مبكر، وهو ما شدد عليه كريسبو في تعليماته للاعبيه بضرورة استغلال الفرصة وترجمتها إلى أهداف، وعدم ارتكاب أي أخطاء فردية في المناطق الخلفية. وتشير الأرقام إلى توقع تفوق العين هجومياً، حيث يمتلك «الزعيم» أكبر فارقٍ إيجابي بين أهدافه المسجّلة والأهداف المتوقعة في الأدوار الإقصائية في دوري أبطال آسيا هذا الموسم بواقع (+2.7 هدف) حيث سجل 11 هدفاً، بينما كان المتوقع وفق أرقام منصة «أوبتا» العالمية هو تسجيل 8.3 هدف، بينما في المقابل فإن يوكوهاما لديه أكبر فارقٍ سلبي بين الرقمين بنحو (-3 أهداف) حيث سجل 9 فقط بينما كان المتوقع له تسجيل 12 هدفاً، وفي ذات السياق فإن سفيان رحيمي هو أكثر لاعب سجل أهدافاً أكثر من المتوقعة في هذه الأدوار هذا الموسم من البطولة بواقع 2.9+ هدف. وإجمالاً سجل العين 11 هدفاً في مرحلة الأدوار الإقصائية، من هذه النسخة 11 هدفاً، و17 في مرحلة دور المجموعات، بما يجعله صاحب أقوى خط هجوم في البطولة وقدرة على هز الشباك في مشواره بالنسخة الحالية، باستثناء التعادل السلبي ذهاباً ضد ناساف في دور الـ16. وفي المقابل، يمتلك يوكوهاما نقطة قوة كبيرة تتمثل في حارس مرماه الياباني ويليام بوب، الذي تصدى إلى 13 تسديدة على مرماه ضد أولسان هيونداي في نصف النهائي، وهي أعلى حصيلة لحارس في البطولة منذ تواجد هذه البيانات في عام 2013، وإجمالاً تصدى بوب لـ23 من آخر 26 تسديدة على مرماه، ويمتلك بوب أعلى نسبة من التصديات بين جميع الحراس، الذين شاركوا في 5 مباريات على الأقل في البطولة هذا الموسم بواقع 84.2%، وسيكون رحيمي مطالباً بالبحث عن ثغرات في السد الياباني العالي، المتمثل في بوب ويليامز حارس مرمى يوكوهاما، وأقوى خطوطه على الإطلاق. «الياباني» يعيش «الفترة الذهبية» مع «السيتي» يعيش نادي يوكوهاما مارينوس الياباني، الفترة الذهبية، خصوصاً منذ دخول مجموعة السيتي الكروية، بنسبة 20% من إجمالي الملكية في عام 2014، فيما تمتلك شركة نيسان نسبة 80%. ومنذ بداية عصر «السيتي» مع الفريق الياباني، نجح النادي، الذي يعتبر أحد ناديين فقط شاركا في جميع نسخ الدوري الياباني للمحترفين، والذي تأسس عام 1972، في معانقة اللقب، الذي استعصى عليه لعقود من الزمن، عندما توج في عامي 2019 و2022، كما بلغ الآن نهائي دوري أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخه، بعدما سبق أن تفوق قبل زمن طويل في البطولة الأخرى كأس أبطال الكؤوس الآسيوية في عامي 1992 و1993.

مشاركة :