حتى لا ننسى الرٌَاحل عبد الله العمراني أحد مؤسسي الصحافة الوطنية المغربية

  • 5/11/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كم هو جميل ورائع، أن تعيش لتقرأ لشخصية فذة أسست المشهد الإعلامي المغربي باحترافية مُتميزة، وثقافة عالية، وسُلوكات إنسانية طيبة وترك في أعماقي فراعاً لأنني كنت استشيره في كل شيء ولا أنسى مواقفه الرجولية معي الراحل الصديق عبدالله العمراني رحمه الله. لقد عشتُ معه لسنوات بمدينة تطوان لا افارقه تعلمتُ منه الكثير وكان له الفضل في تأسيس المهرجان تطوان الدولي سنة 1986،الذي لعب دوراً مهماً بعد أحداث تطوان 1984،وشهد المهرجان أعراس فنية كثيرة الغناء والطرب الأندلسي والمعارض التشكيلية والمسرح والأدب لقد أصبحت تطوان قبلة للفنانين من العالم وكان هذا المهرجان السباق لجلب الموسيقى والغناء من الجمهورية التركية بحضور ألمع نجومها على خشبة مسرح إسبانيول وبحضور سفير تركيا بالمغرب.كما كان له الفضل في دعم ملتقى تطوان السينمائي الذي أصبح مهرجاناً سينمائياً داع صيته في العالم وهذه السنة كانت الدورة 29 ذكرى ميلاده 39.ويشهد له الجميع بازدواجية اللغة وإتقانه المُحكم للعربية والفرنسية، وكان الصحافي المُميز صاحب المواقف، الصعبة، ورجل فكر ومُحب للفن وصدر جريدة ” المصير ” الأسبوعية . الصحافي عبد الله العمراني هو أحد عمالقة الصحافة العربية والصحافة الفرانكفونية، أستاذي وصديقي الراحل عبد الله العمراني دائماً كان مقبولاً عند الجميع متواضع في تعامله مع الصغير والكبير. لقد أسعدني الحظ وأنا أتصفح الجريدة الأسبوعية ” الأيام ” التي نشرت لقاءً مطولاً مع هذا الهرم الإعلامي، فتعجبتُ لما ذكرني هذا الصحافي الكبير في لقائه، واعترف لي بما قدمته لمهرجان تطوان الدولي سنة 1986 التي كان المرحوم عبد الله العمراني كاتباً عاما له، وشهد على أنني دعمته وأطلق علي لقب الصحفي السفير المُتجول، إن علاقتي مع هذا الصحافي المميز كانت بالنسبة لي دراسة معمقة في العلاقات العامة والصحافة وتعلمتُ منه الكثير حتى في تنظيم الملتقيات والندوات، وكان دائماً ينصحني بالتحدي والممارسة، والصدق في الكتابة والأمانة في التبليغ، كانت أيماً جميلة وكان دائماً معي لا نفارق بعض، ولما توفيت والدتي بكي علي أكثر من والدته، هذه التفاتة راقية من رجل وطني أحب وطنه وكان يُعارض الأشياء التي كان يراها تُسيء إلى بلاده وطني بامتياز محباً لوطنه وملكه.الراحل عبد الله العمراني من الوجوه اللامعة التي بصمت الإعلام المغربي، وهو من الأسماء التي وضعت لبنات الصحافة الوطنية،وتقلد عدة مسؤوليات جسيمة وأسس عدة جرائد ومجلات وترك لنا الأسبوعية “الحقيقة بالفرنسية”LA VÉRITÉ .التي تُديرها إبنته البارة الأستاذة سناء العمراني رحم الله استاذي وصديقي عبد الله العمراني.

مشاركة :