اجتماع قطر وتفاؤل مشوب بالحذر !!

  • 4/16/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال الشاعر الطغرائي : أعلل النفس بالآمال أرقبها ما أضيق العيش لوﻻ فسحة الأمل يقول المثل (إن الغريق يتعلق بقشة) والقشة هنا هي الأمل الذي يلوح للدول المنتجة للنفط في اجتماع الدوحة في دولة قطر المقرر في 17 أبريل الجاري ويكاد يكون الفرصة الأخيرة ﻻنقاذ أسعار النفط من التدهور واﻻنخفاض وبالتالي غرق الدول المنتجة في بحر العجز في ميزانيات هذه الدول. وكالة انترفاكس الروسية للأنباء نقلت عن مصدر دبلوماسي في الدوحة قوله إن روسيا والمملكة العربية السعودية توصلتا إلى توافق في شأن تثبيت إنتاج النفط وذلك قبيل اجتماع المنتجين في الدوحة وإن صح هذا الخبر فهو يبعث على التفاؤل بارتفاع أسعار النفط وهو ماشهدناه بالفعل قبل عدة أيام لأن أكبر منتجين للنفط في العالم هما روسيا والمملكة العربية السعودية وأي اتفاق بين الكبار سيسفيد منه الصغار.هناك محاوﻻت من إيران لإفشال أي اتفاق في اجتماع الدوحة وذلك بتلويحها بزيادة إنتاجها إلى 4 ملايين برميل في اليوم وكذلك العراق التي يعادل إنتاجها إنتاج إيران وقرارها السياسي مرتهن في طهران وهي حقيقة ﻻيمكن إنكارها والأكيد أن زيادة في الإنتاج سوف تهوى بأسعار البترول وهذا الوضع سوف يؤثر أيضا على اقتصاد إيران الذي يترنح بفعل الدعم اللامحدود الإيراني لنظام الجزار بشار وحزب الله وكذلك الحوثيين فهي تعتبر الراعي الرسمي للتنظيمات الإرهابية في المنطقة والعالم. نعتقد أن روسيا التي أيضا يترنح اقتصادها فقد وصل سعر الروبل إلى الحضيض مقابل الدوﻻر ولذلك هي بحاجة إلى اتفاق مع السعودية حتى تلتقط أنفاسها وتنقذ إقتصادها من اﻻنهيار وهي ترتبط بعلاقات وثيقة مع نظام الولي الفقيه وتستطيع أن تمنع أي طيش وعبث إيراني من شأنه إفشال اجتماع الدوحة . تشير توقعات المحللين النفطيين أن أسعار البترول سوف ترتفع لو تم اﻻتفاق بين روسيا والسعودية في اجتماع الدوحة على تجميد الإنتاج وإن السعر المستهدف لبرميل البترول هو 50 دوﻻر خلال هذه السنة خاصة إن هناك توقعات بتراجع إنتاج النفط الصخري في الوﻻيات المتحدة الأمريكية . ﻻيخفى على أحد أن هناك مباحثات تجري في جنيف بين وفد النظام السوري ووفد المعارضة السورية للوصول إلى اتفاق يسدل الستار على الحرب الدائرة في سوريا منذ خمس سنوات وأي انتكاسة في هذه المباحثات وفشل ﻻقدر الله سوف ينعكس ذلك على أي اتفاق وتفاهم بين السعودية وروسيا وأيضا هناك مؤتمر سوف ينعقد في الكويت في 18 أبريل الجاري لوضع حد للحرب الدائرة في اليمن بين الحوثيين وميليشيا علي عبدالله صالح والتحالف الذي تقوده السعودية والذي يدعم الشرعية اليمنية وأيضا أي فشل وانتكاسة في هذه المفاوضات سوف تنعكس سلبا على أي اتفاق بين السعودية وروسيا في الدوحة لأن في واقع الأمر انخفاض أسعار البترول مرتبط بأهداف سياسية إذا لم تتحقق سوف يدخل العالم بأسره وليس المنطقة في نفق مظلم . أحمد بودستور

مشاركة :