تعهّدت جهات مانحة خلال مؤتمر في الكويت، اليوم الأحد، تقديم أكثر من ملياري دولار لمساعدة قطاع غزة المدمّر جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ أكثر من 7 أشهر. وقال المؤتمر، الذي نظمته الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في البيان الختامي، إن المبلغ «يتم تنفيذه خلال العامين 2024، 2025، وستعمل المبادرة خلال العامين القادمين -كمرحلة أولى قابلة للتمديد- على حشد الجهود لدعم التدخلات الإنسانية المنقذة للحياة في قطاع غزة». ودعا البيان، الذي تلاه المدير العام للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بدر سعود الصميط، إلى «إطلاق نداء إنساني عاجل ومناشدة لجميع قادة الدول والحكومات، وقيادات الهيئات والمؤسسات الدينية، ورؤساء المنظمات الدولية على مستوى العالم؛ للتدخل العاجل من أجل وقف الكارثة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة، خصوصاً في ظل تطور الأحداث في منطقة رفح». وإلى جانب المؤسسات الكويتية، شارك في مؤتمر المانحين مؤسسة «قطر الخيرية»، مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية، منظمة الإغاثة الإسلامية في برمنغهام، مؤسسة الخير في بريطانيا، إلى جانب جهات حكومية ورسمية ومنظمات عمل خيري وإنساني عدة، بحسب بيان صادر عن «أوتشا». كذلك، شهد المؤتمر حضوراً من ممثلي وكالات الأمم المتحدة المتخصصة وكبرى المنظمات الإنسانية المحلية والإقليمية والدولية المهتمة بتقديم البرامج والمبادرات الاغاثية والتنموية في قطاع غزة. وجدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأحد دعوته إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في غزة، وذلك خلال تواجده في الكويت تزامناً مع المؤتمر. وجاء كلام غوتيريش خلال كلمة مسجّلة مسبقاً بُثّت خلال المؤتمر قبل أن يحطّ بعيد ذلك في العاصمة الكويتية. وقال غوتيريش في كلمته: «تتسبب الحرب في غزة في معاناة إنسانية مروعة.. تزهق الأرواح وتشتت شمل العائلات وتجعل أعداداً هائلة من الناس بلا مأوى، يعانون من الجوع والصدمة». وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة: «إنني أكرر دعوتي – دعوة العالم – إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، والإفراج غير المشروط عن جميع المحتجزين، وزيادة فورية في المساعدات الإنسانية». وتابع: «لكن وقف إطلاق النار لن يكون سوى البداية. فطريق العودة من الدمار والصدمة التي خلفتها هذه الحرب سيكون طويلاً. وسيحتاج سكان غزة إلى شراكات أقوى وأعمق للحصول على المساعدة الإنسانية والتنمية على المدى الطويل، للوقوف على أقدامهم مجدداً وإعادة بناء حياتهم». وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في مطلع مايو/ آيار الجاري، أنها تقدّر تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة بما بين 30 إلى 40 مليار دولار نتيجة حجم الدمار الهائل وغير المسبوق فيه بعد 7 أشهر من الحرب. وقال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبدالله الدردري في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأردنية عمّان، إن «إعادة الإعمار في قطاع غزة قضية مكلفة للغاية ستستغرق وقتاً طويلاً»، مشيراً إلى أن تكلفتها «تبلغ نحو 18 مليار دولار بحسب ما التقطته الأقمار الصناعية من دمار، لكن هذه ليست القيمة النهائية على الأرض»». وأضاف: «تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأولية لإعادة بناء كلّ ما دمّر في غزة تتجاوز الـ 30 مليار دولار وتصل حتى إلى 40 مليار دولار». وتابع: «إنها مهمة لم يسبق للمجتمع الدولي أن تعامل معها منذ الحرب العالمية الثانية». وذكر أنه «جرى بحث تمويل إعادة الإعمار مع دول عربية، وهناك إشارات إيجابية للغاية حتى الآن»، من دون أن يعطي تفاصيل أخرى. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :