بغداد:الخليج، وكالات قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إن الدول المانحة تعهدت خلال مؤتمرها بواشنطن بتقديم ملياري دولار لدعم العراق. وأضاف كيري، في تصريحات على هامش مشاركته في مؤتمر المانحين، أنه سيُجرى توجيه نحو ربع المبلغ إلى المساعدات الإنسانية، والباقي في عمليات إزالة الألغام والاستقرار الفوري، وفي برامج الإنعاش على المدى الطويل، مشيراً إلى أنه في الأشهر الأخيرة تمكن نحو 780 ألف عراقي من العودة إلى ديارهم، ولكن لايزال هنالك 3.3 مليون آخرون مشردون. وقال كيري إن الأمم المتحدة سترصد مبلغ 450 مليون دولار لتخصيصها لأغراض المساعدات الإنسانية في العراق. ورأى وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، أن مأساة النزوح التي تعرضت لها عدة محافظات عراقية تصنف على أنها من أفجع وأقسى كوارث الهجرة والنزوح على مستوى العالم. وقال الجعفري في كلمته، خلال ترؤسه وفد العراق في اجتماع مجموعة الدول المانحة لدعم العراق، ضمن التحالف الدولي ضد الإرهاب بواشنطن الذي تشارك فيه أربعون دولة من دول التحالف، إن العراق يمر بظروف استثنائية غير مسبوقة نتيجة متطلبات الحرب، وانخفاض موارد الدولة، بسبب تراجع أسعار النفط، إضافة إلى تكاليف معالجة الأزمة الإنسانية لما يزيد على أربعة ملايين نازح داخل العراق. وأضاف أن مأساة النزوح التي تعرضت لها عدة محافظات عراقية تُصنف على أنها من أفجع، وأقسى كوارث الهجرة، والنزوح على مستوى العالم، وقد توزعت على أبناء شعبنا على مستوى جغرافية الأرض، والسكان، والمجموعات، وأقسى ما يميزها أنها كانت قسرية مفاجئة غير منتظمة فصلت أفراد البيت الواحد. وأكد الجعفري أن مخيمات النزوح حددت مواقعها الظروف الأمنية، وهي غير آهلة للسكن الدائم في ظروف جوية قاسية كظروف العراق، ما أدى إلى عشرات الوفيات من الأطفال، والمرضى، وكبار السن، وقد تحملت الحكومة، والمنظمات المحلية والدولية للحد من تفاقم ظروف النازحين الإنسانية، لكن المشكلة الآن مازالت أكبر وأخطر من الإمكانات المتاحة، والمجتمع الدولي مطالب أكثر من أي وقت مضى ببذل المزيد من الجهود لحماية أرواح النازحين في هذه الظروف. في الأثناء، ناشد تحالف القوى العراقية، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وجميع وزارات ومؤسسات الدولة بحشد الطاقات والجهود لاستيعاب النازحين من مناطق الشرقاط والموصل. وقال التحالف في بيان، إنه في الوقت الذي نبارك الانتصارات العظيمة التي تحققها قواتنا المسلحة الباسلة بجميع صنوفها وتشكيلاتها، وهي تواصل زحفها المقدس باتجاه مدينة الموصل لاستئصال الإرهاب من جذوره وتطهير أرض العراق المقدسة من دنس عصابات داعش، نطالب رئيس الوزراء ومؤسسات ووزارات الدولة بتحشيد الطاقات والجهود لاستيعاب النازحين من مناطق الشرقاط والموصل وتوفير الحماية اللازمة لهم. ودعا إلى تهيئة كل مستلزمات الحياة الضرورية لهم لحين تأمين عودتهم إلى ديارهم بعد تطهيرها من الإرهابيين وإعادة الخدمات الأساسية لمناطقهم. وأكد وزير التخطيط العراقي، سلمان الجميلي، أن أكثر من 60 في المئة من نازحي الرمادي البالغ تعدادهم مليون نسمة، عادوا إلى منازلهم. وقال الجميلي: إننا نشعر بمعاناة العائدين لضعف الخدمات وحجم الدمار الذي لحق بالمؤسسات الخدمية وخراب منازلهم، موضحاً أنه لابد أن يتكيف المواطن مع الواقع للتخلص من التشرد.
مشاركة :