أميركا «تُغري» إسرائيل: قادة «حماس» مقابل رفح

  • 5/12/2024
  • 21:35
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

القدس - وكالات - مع عجز إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حيال تليين موقف إسرائيل في المفاوضات التي توقفت الاثنين الماضي رغم موافقة قادة «حماس» على مقترح مصري للهدنة، كشفت صحيفة «واشنطن بوست» أن البيت الأبيض قدم عرضاً «مغرياً» لتل أبيب، يقضي بمساعدتها في تحديد أماكن قادة الحركة الفلسطينية، مقابل أن تتخلى عن اقتحام مدينة رفح. وبحسب تقرير الصحيفة، فإن إدارة بايدن، التي تعمل بشكل عاجل لدرء اجتياح إسرائيلي واسع النطاق لرفح، وعدت بتقديم مساعدة قيّمة لإسرائيل إذا تراجعت، بما في ذلك معلومات استخباراتية حساسة لمساعدة الجيش على تحديد موقع قادة «حماس»، والعثور على الأنفاق المخفية. وعرض المسؤولون الأميركيون المساعدة في توفير آلاف الملاجئ حتى تتمكن إسرائيل من بناء مخيمات، والمساعدة في بناء أنظمة توصيل الغذاء والماء والدواء، حتى يتمكن الفلسطينيون الذين تم إجلاؤهم من رفح من الحصول على مكان صالح للعيش فيه. وقدم بايدن وكبار مساعديه مثل هذه العروض على مدى الأسابيع الماضية، على أمل إقناع إسرائيل بتنفيذ عملية محدودة وموجهة بشكل أكبر في جنوب مدينة غزة، حيث يحتمي نحو 1.3 مليون فلسطيني، بعد أن فروا من أجزاء أخرى من القطاع. وأول من أمس، أعلن الرئيس بايدن أنّ وقف إطلاق النار ممكن «غداً» إذا أفرجت «حماس» عن الرهائن الذين تحتجزهم في غزة، فيما ردت الحركة على الرئيس الأميركي بأنها تابعت تصريحاته بـ«استهجان»، معتبرة أنها تعتبر «تراجعاً عن نتائج المفاوضات». بدوره، حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس، من أن هجوماً إسرائيلياً واسعاً على رفح سيزرع «الفوضى» من دون القضاء على «حماس»، مقراً أن عدد المدنيين الذين قضوا في الحرب تجاوز عدد القتلى في صفوف الحركة الفلسطينية. ورأى بلينكن في مقابلة مع قناة «إن بي سي» التلفزيونية الأميركية أن الخطة الحالية التي تدرسها إسرائيل في رفح «قد تلحق أضراراً هائلة في صفوف المدنيين من دون حل المشكلة». وأضاف «سيبقى آلاف العناصر المسلحين من حماس» حتى مع حصول هجوم في رفح. ومع مرور 219 يوماً على بداية الحرب، كشفت القناة 12 الإسرائيلية، أمس، عن اندلاع خلافات حادة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأعضاء مجلس الحرب (الكابينيت)، وبينهم وزير الدفاع يوآف غالانت الذي عقد جلسة نقاش إستراتيجي في شأن رفح، من دون مشاركة رئيس الوزراء. وذكرت القناة أن الجلسة التي أثارت غضب نتنياهو، حضرها كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين، وتمحورت حول رفح و«اليوم التالي» للحرب، والبديل عن «حماس». وخلال الجلسة، وجه رئيس الأركان هرتسي هاليفي انتقادات «حادة» لنتنياهو بسبب مسار الحرب، التي أقرّ للمرة الأولى أنها تشكل جهداً بلا فائدة. ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن هاليفي ما وصفته برسالة «حادة» لنتنياهو، قال فيها إن «الجيش يهاجم جباليا شمال غزة مجدداً لأنه لا يوجد تحرك سياسي من شأنه أن يؤدي إلى إنشاء كيان حكم آخر غير حماس في غزة». وأضاف: «يتعين علينا العمل مراراً وتكراراً هناك (في جباليا) وفي أماكن أخرى (في غزة) من أجل تفكيك البنية التحتية لحماس، سيكون جهداً( سيزيفياً)»، أي بلاد فائدة، في إشارة إلى أن الحرب على غزة بتلك الطريق متعبة ولا أمل فيها ولا طائل منها. وظهرت الخلافات على السطح أمس، خلال جلسة الحكومة، إذ قال رئيس جهاز «الشاباك» رونان بار، «عقدنا جلسة استماع مع وزير الدفاع»، فقاطع نتنياهو حديثه بدهشة قائلاً: «ماذا؟!.. هل تجرون مباحثات إستراتيجية مع غالانت؟» فرد عليه بار: «بالتأكيد». نتنياهو الذي لم يكن يعلم في شأن جلسة النقاش، قال بغضب: «أعلم أن الشاباك و(جهاز) الموساد تابعان لرئيس الوزراء»، فسأل غالانت: «هل تمانعون وزير الدفاع من إجراء مباحثات استراتيجية؟... من سيعقدها غيرنا؟». فرد نتنياهو على غالانت قائلاً «المناقشات الاستراتيجية تجرى هنا فقط»، فأجاب وزير الدفاع: «عندما نجري نقاشات استراتيجية نأتي مستعدين، ومن واجبي إجراؤها، والمشكلة هي أنك لا تجري مثل هذه المناقشات». إلى ذلك، أفاد موقع «والا» أن تقديرات للجيش أكدت أن الإنجازات في غزة قد تتآكل مع تعثر المفاوضات في شأن إعادة المختطفين وعدم استغلال الإنجازات العملياتية لتحقيق تقدم سياسي. وأرسلت إسرائيل، أمس، دبابات إلى شرق جباليا شمال غزة غداة، قصف جوي وبري مكثف أدى لمقتل 19 وإصابة العشرات في موازاة إخلاء أحياء إضافية شرق رفح وقصف بقية مناطق القطاع. في سياق متصل، استقال المسؤول عن رسم الشؤون الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يورام حامو، أمس، على خلفية عدم اتخاذ نتنياهو قرارات في شأن اليوم التالي للحرب وعودة العمليات شمال غزة. مصر: آليات خاصة للتعامل مع أي مخالفات لاتفاقية السلام مع إسرائيل القدس - وكالات - مع عجز إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حيال تليين موقف إسرائيل في المفاوضات التي توقفت الاثنين الماضي رغم موافقة قادة «حماس» على مقترح مصري للهدنة، كشفت صحيفة «واشنطن بوست» أن البيت الأبيض قدم عرضاً «مغرياً» لتل أبيب، يقضي بمساعدتها في تحديد أماكن قادة الحركة الفلسطينية، مقابل أن تتخلى عن اقتحام مدينة رفح.وبحسب تقرير الصحيفة، فإن إدارة بايدن، التي تعمل بشكل عاجل لدرء اجتياح إسرائيلي واسع النطاق لرفح، وعدت بتقديم مساعدة قيّمة لإسرائيل إذا تراجعت، بما في ذلك معلومات استخباراتية حساسة لمساعدة الجيش على تحديد موقع قادة «حماس»، والعثور على الأنفاق المخفية. نيران الجيش الروسي تلفحُ «كل مناطق» خاركيف منذ 43 دقيقة الصدر يعود للحياة السياسية بـ... «حُلّة جديدة» منذ 43 دقيقة وعرض المسؤولون الأميركيون المساعدة في توفير آلاف الملاجئ حتى تتمكن إسرائيل من بناء مخيمات، والمساعدة في بناء أنظمة توصيل الغذاء والماء والدواء، حتى يتمكن الفلسطينيون الذين تم إجلاؤهم من رفح من الحصول على مكان صالح للعيش فيه.وقدم بايدن وكبار مساعديه مثل هذه العروض على مدى الأسابيع الماضية، على أمل إقناع إسرائيل بتنفيذ عملية محدودة وموجهة بشكل أكبر في جنوب مدينة غزة، حيث يحتمي نحو 1.3 مليون فلسطيني، بعد أن فروا من أجزاء أخرى من القطاع.وأول من أمس، أعلن الرئيس بايدن أنّ وقف إطلاق النار ممكن «غداً» إذا أفرجت «حماس» عن الرهائن الذين تحتجزهم في غزة، فيما ردت الحركة على الرئيس الأميركي بأنها تابعت تصريحاته بـ«استهجان»، معتبرة أنها تعتبر «تراجعاً عن نتائج المفاوضات».بدوره، حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس، من أن هجوماً إسرائيلياً واسعاً على رفح سيزرع «الفوضى» من دون القضاء على «حماس»، مقراً أن عدد المدنيين الذين قضوا في الحرب تجاوز عدد القتلى في صفوف الحركة الفلسطينية.ورأى بلينكن في مقابلة مع قناة «إن بي سي» التلفزيونية الأميركية أن الخطة الحالية التي تدرسها إسرائيل في رفح «قد تلحق أضراراً هائلة في صفوف المدنيين من دون حل المشكلة».وأضاف «سيبقى آلاف العناصر المسلحين من حماس» حتى مع حصول هجوم في رفح.ومع مرور 219 يوماً على بداية الحرب، كشفت القناة 12 الإسرائيلية، أمس، عن اندلاع خلافات حادة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأعضاء مجلس الحرب (الكابينيت)، وبينهم وزير الدفاع يوآف غالانت الذي عقد جلسة نقاش إستراتيجي في شأن رفح، من دون مشاركة رئيس الوزراء.وذكرت القناة أن الجلسة التي أثارت غضب نتنياهو، حضرها كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين، وتمحورت حول رفح و«اليوم التالي» للحرب، والبديل عن «حماس».وخلال الجلسة، وجه رئيس الأركان هرتسي هاليفي انتقادات «حادة» لنتنياهو بسبب مسار الحرب، التي أقرّ للمرة الأولى أنها تشكل جهداً بلا فائدة.ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن هاليفي ما وصفته برسالة «حادة» لنتنياهو، قال فيها إن «الجيش يهاجم جباليا شمال غزة مجدداً لأنه لا يوجد تحرك سياسي من شأنه أن يؤدي إلى إنشاء كيان حكم آخر غير حماس في غزة».وأضاف: «يتعين علينا العمل مراراً وتكراراً هناك (في جباليا) وفي أماكن أخرى (في غزة) من أجل تفكيك البنية التحتية لحماس، سيكون جهداً( سيزيفياً)»، أي بلاد فائدة، في إشارة إلى أن الحرب على غزة بتلك الطريق متعبة ولا أمل فيها ولا طائل منها.وظهرت الخلافات على السطح أمس، خلال جلسة الحكومة، إذ قال رئيس جهاز «الشاباك» رونان بار، «عقدنا جلسة استماع مع وزير الدفاع»، فقاطع نتنياهو حديثه بدهشة قائلاً: «ماذا؟!.. هل تجرون مباحثات إستراتيجية مع غالانت؟» فرد عليه بار: «بالتأكيد».نتنياهو الذي لم يكن يعلم في شأن جلسة النقاش، قال بغضب: «أعلم أن الشاباك و(جهاز) الموساد تابعان لرئيس الوزراء»، فسأل غالانت: «هل تمانعون وزير الدفاع من إجراء مباحثات استراتيجية؟... من سيعقدها غيرنا؟».فرد نتنياهو على غالانت قائلاً «المناقشات الاستراتيجية تجرى هنا فقط»، فأجاب وزير الدفاع: «عندما نجري نقاشات استراتيجية نأتي مستعدين، ومن واجبي إجراؤها، والمشكلة هي أنك لا تجري مثل هذه المناقشات».إلى ذلك، أفاد موقع «والا» أن تقديرات للجيش أكدت أن الإنجازات في غزة قد تتآكل مع تعثر المفاوضات في شأن إعادة المختطفين وعدم استغلال الإنجازات العملياتية لتحقيق تقدم سياسي.وأرسلت إسرائيل، أمس، دبابات إلى شرق جباليا شمال غزة غداة، قصف جوي وبري مكثف أدى لمقتل 19 وإصابة العشرات في موازاة إخلاء أحياء إضافية شرق رفح وقصف بقية مناطق القطاع.في سياق متصل، استقال المسؤول عن رسم الشؤون الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يورام حامو، أمس، على خلفية عدم اتخاذ نتنياهو قرارات في شأن اليوم التالي للحرب وعودة العمليات شمال غزة.مصر: آليات خاصة للتعامل مع أي مخالفات لاتفاقية السلام مع إسرائيلأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، أن اتفاقية السلام مع إسرائيل المعروفة باتفاقية كامب ديفيد، «خيار إستراتيجي»، وأي مخالفات لها سيتم تناولها عبر آليات، منها لجنة اتصال عسكري.وقال في مؤتمر صحافي مع نظيرته السلوفينية تانيا فايون، في القاهرة إن «اتفاقية السلام مع إسرائيل هي خيار مصر الإستراتيجي منذ 40 عاماً، وركيزة السلام الرئيسية في المنطقة لتحقيق السلام والاستقرار».وأكد أن «اتفاقية السلام مع إسرائيل لها آلياتها الخاصة التي يتم تفعيلها لتناول أي مخالفات إذا وجدت، وذلك في إطار فني ولجنة الاتصال العسكري، ونستمر (في التعامل) مع هذه الاتفاقية بهذا المنظور». وشدد وزير الخارجية، على أن مصر مستمرة في جهودها للوساطة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.وفي السياق، أعلنت، مصر أمس، عن اعتزامها التدخل رسمياً لدعم الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية للنظر في انتهاكات تل أبيب لالتزاماتها، بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة.

مشاركة :