إسرائيل تغري «حماس» بالجزرة وتهددها بالعصا

  • 10/22/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القدس – أحمد عبد الفتاح | اذا كانت عبارات الثناء التي كالها عدد من المسؤولين السياسيين والعسكريين الاسرائيليين لقدرة حركة حماس على ضبط الوضع في قطاع غزة في اعقاب تراجع فعاليات يوم الجمعة الماضية من «مسيرة العودة»، وقرار وزير الدفاع افيغدور ليبرمان اعادة فتح المعابر، ووعده باستئناف تدفق شحنات الوقود الى محطة كهرباء غزة تمثل الجزرة التي يلوح بها من بعيد لقادة «حماس»، الا ان العصا ما زالت مرفوعة بيده الاخرى، ويهدد بأن يهوي بها على رأس القطاع واهله في اي لحظة. فقد جدد ليبرمان، امس، أمام لجنة الأمن والخارجية في الكنيست، بحضور الوزير يائير لبيد ووزير الدفاع الاسبق عمير بيرتس، تهديده بأن اسرائيل استنفذت كل الخيارات في التعامل مع قطاع غزة، ولا مفر من عملية عسكرية. مضيفاً: «لقد وصلنا إلى حالة لا خيار فيها، نحن لا نخوض حروبًا اختيارية، لكننا نجبر على ذلك حين لا يكون لدينا خيار آخر». وأشار ليبرمان الذي يواجه انتقادات عنيفة من قبل بعض احزاب الائتلاف الحكومي، واخرى من احزاب المعارضة بأنه بفتقد الى اي استراتيجية محددة للتعامل مع حركة حماس، إلى أن أي اتفاق معها لن ينجح، واصفاً ما يجري على الحدود مع قطاع غزة، بأنه ليس احتجاجًا شعبيًا، بل «هناك آلاف المتظاهرين تجبرهم حركة حماس على القدوم الى الحدود»، على حد زعمه. ومن جهته، شنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الدفاع السابق ايهود باراك، هجومًا لاذعًا على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. متهماً اياه بأنه «استسلم امام حركة حماس وباتت هي من يحدد موعد التصعيد والهدنة، والحكومة الإسرائيلية لا تفعل شيئا لأنها مرتبكة وضلت طريقها، وفقدت استراتيجيتها في التعامل مع رئيس السلطة محمود عباس، واشعلت أزمة عميقة مع الأردن. وكان باراك تفاخر قبل عدة ايام بجرائمه ضد الشعب الفلسطيني، قائلا: «عندما كنت وزيرا للدفاع قتلت أكثر من 300 فلسطينيا في هجوم مركز خلال 3 دقائق ونصف (في اشارة الى هجوم جوي استهدف في 27 ديسمب 2008 مجمعات تابعة لشرطة حماس)»، مشيراً الى ان «تصرفات الوزراء في اجتماع الكابينت الأخير مجرد مشاجرات صبيانية هدفها الانتخابات المقبلة، وليس لها علاقة بالوضع في غزة». في الغضون، وصل وفد أمني مصري، امس، قطاع غزة عبر معبر بيت حانون (إيرز) (شمال)، لاستكمال المباحثات التي يجريها مع حركة حماس حول ملفي المصالحة الفلسطينية والتهدئة مع اسرائيل. وفي الضفة الغربية، استشهد الشاب محمد معمر الأطرش (20 عاماً) برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي وقال ناطق باسم جيش الاحتلال ان جندياً أصيب بجراح طفيفة في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية جراء عملية طعن وقعت بالقرب من الحرم الابراهيمي الشريف. واضاف: «ان قوة عسكرية كانت تنشط في المكان تمكنت من قتل منفذ عملية الطعن بإطلاق النار عليه».

مشاركة :