أكد سفير دولة الكويت لدى سلطنة عُمان الدكتور محمد الهاجري اليوم الأحد عمق العلاقات الكويتية العُمانية المتأصلة والروابط الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين إذ تميّزت بخصوصية متفردة على المستويين الرسمي والشعبي. وقال السفير الهاجري لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» بمناسبة زيارة دولة التي سيقوم بها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد المعظم - سلطان عُمان إلى دولة الكويت غداً الاثنين إن العلاقات بين البلدين الشقيقين تشهد نمواً وتطوراً مستمراً على جميع المستويات التي عزز من رسوخها اهتمام الجانبين بالمضي بها قدماً. وأفاد بأن هذه الزيارة تكتسب أهمية كبيرة في دفع العلاقات الثنائية بين الكويت وسلطنة عُمان إلى مزيد من التقدم والرخاء والازدهار لتحقيق أهداف وتطلعات القيادتين والشعبين الشقيقين. وذكر أن الروابط الوثيقة والقوية بين البلدين الشقيقين شهدت على مر عقود طويلة تعاوناً متميزاً ومثمراً بجميع المجالات في ظل دعم ورعاية القيادتين الحكيمتين وحرصهما على تعزيز التعاون والعمل المشترك. وأوضح أن العلاقات الكويتية العُمانية تُعتبر نموذجاً يُحتذى في العلاقات بين الدول إذ تعززت بالعديد من القواسم المشتركة مثل النهج الدبلوماسي المتبع القائم على الحكمة وحسن الجوار واحترام سيادة الدول. ونوّه السفير الهاجري بالإرث التاريخي والاجتماعي الذي أوجد طابعاً غير تقليدي للعلاقات الرسمية والشعبية بين البلدين الشقيقين وحرص القيادتين السياسيتين على تطويرها وتنميتها في مختلف المجالات. وذكر أن العلاقات الثنائية الرسمية بين البلدين شهدت تطوراً ملموساً وازدهاراً ملحوظاً منذ بزوغ فجر النهضة الحديثة في سلطنة عُمان بقيادة السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه الذي ارتبط بعلاقات أخوية وثيقة مع إخوانه قادة الكويت ما أكسب تلك العلاقات تميّزاً نوعياً شهدت خلاله نقلات مفصلية أثمرت عن آفاق رحبة من التعاون والتكامل في إطار البيت الخليجي الواحد. وأفاد بأن العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين في عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - سلطان عُمان وأخيه حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظهما الله ورعاهما تتواصل نحو المزيد من تعزيز العلاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والسياحية. وأشار إلى تطابق الرؤى والأهداف بين البلدين الشقيقين في مختلف القضايا السياسية عربياً ودولياً إدراكاً من القيادتين الحكيمتين بوحدة المصير المشترك التي ترجمتها مواقف البلدين الشقيقين عبر التاريخ. وبيّن أن العلاقات الأصيلة والمتجذرة بين دولة الكويت وسلطنة عُمان سجلت فصلاً تاريخياً جديداً يتمثل في مشروع مصفاة «الدقم» المشترك الذي تم تدشينه مؤخراً في السلطنة ويُعتبر من أضخم المشاريع النفطية على مستوى المنطقة والعالم.
مشاركة :