أكدت الروائية الإماراتية نادية النجار أن الكاتب المتمرّس لا يمكنه أن يصبح كذلك من دون الحفاظ على استمرارية عالية من القراءة العميقة، ناصحة من يريد أن يكتب قصصاً أن يقرأ كذلك قصصاً وروايات مختلفة لكتّاب من ثقافات متنوعة، ما يسهم في منحه مخزوناً كبيراً من الأفكار والمفردات التي تساعده في هذه الرحلة. وأضافت نادية النجار خلال لقاء بعنوان «مناقشة نادي الكتاب» جمعها مع يافعين، واستضافه ملتقى الثقافة في مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2024: «قراءة القصص تنقلكم من عالم إلى آخر مختلف تماماً، كما تخلق لديكم شعوراً قوياً بالتعاطف مع الآخرين، وتزودكم بالمعرفة حول ثقافات وعادات الشعوب الأخرى، وهو ما يتيح لخيالكم الانطلاق نحو الإبداع». وتابعت: «الكتابة تبدأ من وجود فكرة ما، ولا يمكن أن تكون بطريقة عشوائية، لذا لابد من تدوين كل فكرة أو مشاهد قد تشاهدها في حياتك اليومية، لأنها ربما تصبح مادة دسمة لروايتك أو قصتك المقبلة، فإحدى رواياتي، على سبيل المثال، تتحدث عن شجر الغاف، وقد استقيت فكرتها من مشهد رأيته في أحد الأماكن في الدولة، وكان عبارة عن شجرتي غاف إلى جانب بعضهما بعضاً، يحيط بهما شارع دائري للدرّاجات الهوائية، فجاءتني الفكرة للحديث عن شعور هذه الأشجار عندما كان يقترب منها الشارع، وهل سيفرقها أم لا». وتفاعلت نادية النجار مع اليافعين لطرح أفكار لكتابة رواية عربية، وما الذي يرغبون في أن يكون موضوعاً لمثل رواية كهذه، إذ تنوعت أفكارهم ما بين المغامرات والإثارة، والروايات التي تجمع بين المتعة والفائدة، وغيرها. وقدمت كذلك نصيحتها لمن يتطلع للبدء في الكتابة أو الرسم أو غيرهما من مجالات الأدب والفن، أن يعمل باستمرار على تطوير مهاراته من خلال الممارسة الدائمة، إلى جانب الالتزام والمثابرة والشغف، والمشاركة في ورش الكتابة أو الرسم وغيرهما، لاكتساب الخبرات والمعرفة وتعلم تقنيات وفنيات جديدة، لافتة إلى أنه يوماً ما قد تتحول هذه الهواية إلى مهنة، كما حصل معها. نادية النجار: • قراءة القصص تنقلكم من عالم إلى آخر مختلف تماماً، كما تخلق لديكم شعوراً قوياً بالتعاطف مع الآخرين. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :