أعرب محللون سياسيونوإعلاميون سعوديون عن الأمل في أن تسفر مشاورات السلام بين الأطراف اليمنية المقرر عقدها بالكويت الاثنين، عن اتفاق شامل ينهي الأزمة اليمنية، ويسمح باستئناف الحوار السياسي وفق قرار مجلس الأمن رقم (2216) والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني. وقالوا إن اختيار الكويت لاستضافة جولة جديدة من مفاوضات السلام بين الفرقاء اليمنيين يضفي جواً من الإيجابية حول إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل، يضع حداً لمعاناة الأشقاء في اليمن. إلا أنهم شددوا على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ بدءاً من العاشر من إبريل لإنجاح مفاوضات الكويت، لاسيما بعد انتهاء من عملية (عاصفة الحزم) وبدء عملية (إعادة الأمل)، اللتين تعدان مكملتين لبعضهما بعضاً ضمن خطة شاملة ومتكاملة لإعادة الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي في اليمن. وأشاد رئيس مركز الشروق للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية عبد الرحمن باعشن بمبادرة دول مجلس التعاون الخليجي لإطلاق عملية (إعادة الأمل) ذات الأبعاد الإنسانية في 21 إبريل 2015 بعد نحو 26 يوماً من تحقيق عملية (عاصفة الحزم) أهدافها في وقت قياسي. وأضاف أن عملية (إعادة الأمل) تتضمن حزمة من الأهداف، أبرزها استئناف العملية السياسية في اليمن وفق قرار مجلس الأمن رقم (2216) والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، واستمرار الحماية للمدنيين، ومكافحة الإرهاب، وتيسير إجلاء الرعايا الأجانب، إلى جانب تكثيف المساعدة الإغاثية والطبية للشعب اليمني في المناطق المتضررة، وإفساح المجال للجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية. من جانبه قال المدير العام لمجموعة يلا للإنتاج الإعلامي عبد العزيز الجبرة، إن عملية (إعادة الأمل) جسدت اهتمام وحرص دول مجلس التعاون الخليجي على حماية الشعب اليمني من إفرازات الصراعات والحروب التي ألحقت أضراراً فادحة بمشاريعه التنموية، وتسببت في إزهاق أرواح الكثيرين وتشريد الآلاف من السكان المدنيين. وأكد أن دول مجلس التعاون الخليجي ومعظم هيئاتها ومنظماتها وجمعياتها الخيرية والإنسانية بادرت فور الإعلان عن بدء عملية (إعادة الأمل) بإرسال المساعدات الإغاثية والإنسانية، وكان لها الحضور الفاعل في المناطق اليمنية المحاصرة. من جانبه أكد سفير النوايا الحسنة في الأمم المتحدة السعودي محمد الحمادي، أن العمليات العسكرية والإنسانية التي تقوم بها قوات التحالف العربي في اليمن تسير وفق خطة متكاملة تشمل المسارات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والإنسانية لإعادة الأمن والاستقرار وفي الوقت نفسه إعادة إعمار وبناء ما دمرته الحرب. وقال الحمادي، إن ما قامت به دول مجلس التعاون، يؤكد أن الحرب في اليمن لم تكن غاية في حد ذاتها ولا تستهدف الشعب اليمني الشقيق بل كان هدفها حقن دماء أبناء هذا الشعب، لينعم بالأمن والسلام والاستقرار. من جهته اعتبر نائب الرئيس التنفيذي لدار مصادر للدراسات والأبحاث الإعلامية عارف العضيلة عمليتي (عاصفة الحزم) و(إعادة الأمل) مؤشراً إيجابياً على تكامل العمل العسكري والسياسي والإنساني لإنهاء الأزمة اليمنية بعد أن فرضتها تحديات أمنية تشكل خطراً ليس على اليمن فحسب، وإنما على دول المنطقة بكاملها ولاسيما السعودية. وأضاف أن تنفيذ العمليات العسكرية والسياسية والإنسانية بالتوازي يعطي دلالات واضحة على حسن نوايا دول التحالف العربي من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن ومساعدته في التغلب على المصاعب الاقتصادية التي يمر بها، والعمل على تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية للمتضررين في مختلف أنحاء اليمن دون تمييز. وأكد أن عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل تعدان من القرارات التاريخية والمصيرية التي جسدت عمق التلاحم الخليجي والعربي والإسلامي، وأعادت للأمة قوتها من خلال التحالف والتضامن. (كونا)
مشاركة :