زيلينسكي: الجيش الأوكراني يخوض معارك حدودية «ضارية»

  • 5/13/2024
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن قوات بلاده تخوض معارك ضارية مع الجيش الروسي المتقدم في منطقتين حدوديتين. يأتي ذلك بالتزامن مع ارتفاع حصيلة القتلى جراء انهيار بناية سكنية روسية – اتهم الكرملين أوكرانيا بالوقوف ورائه – إلى 15 قتيلا. وقال زيلينسكي «هناك معارك ضارية حاليا بالقرب من الحدود شرقي وشمال شرقي أوكرانيا. يحاول الجنود الأوكرانيون المتفوقون في العدد صد هجوم بري روسي عنيف». وأضاف زيلينسكي في خطابه المسائي المتلفز، الأحد، «المعارك الدفاعية مستمرة، هناك معارك شرسة في جزء كبير من منطقتنا الحدودية». وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في وقت متأخر الأحد إن القوات الروسية شنت 22 هجوما على الأقل خلال الـ 24 ساعة الماضية في جزأين من منطقة خاركيف وإنها حققت نجاحا تكتيكيا، دون الخوض في تفاصيل البيان. وتهدف القوات الروسية إلى استغلال نقاط الضعف الأوكرانية قبل وصول دفعة كبيرة من المساعدات العسكرية الجديدة من الولايات المتحدة وشركاء أوروبيين إلى ساحة المعركة بأوكرانيا في الأسابيع والأشهر المقبلة، وفقا لمحللين أضافوا أن ذلك يجعل هذه الفترة فرصة لموسكو، وواحدة من أخطر الفترات بالنسبة لكييف في الحرب المستمرة منذ عامين. يأتي التقدم الروسي الجديد في منطقة خاركيف شمال شرقي البلاد إلى جانب تقدمه كذلك منطقة دونيتسك شرقا. في هذه الأثناء، استخدم كلا الجانبين ضربات بعيدة المدى فيما تحول إلى ما تشبه حرب الاستنزاف. قد يكون التوغل في خاركيف محاولة لإنشاء منطقة عازلة لحماية بيلغورود، وهي مدينة حدودية روسية مجاورة تعرضت لهجمات أوكرانية متكررة، الأمر الذي من شأنه أن يحرج الكرملين. وفي مارس/آذار، أعلنت روسيا عن خطط لإجلاء نحو 9 آلاف طفل من منطقة بيلغورود بسبب تعرضها للقصف المستمر. انتهت أجهزة الطوارئ الروسية، يوم الإثنين، من إزالة أنقاض بناية سكنية في بيلغورود، عاصمة المنطقة التي تحمل نفس الاسم، حيث انهار جزء من بناية سكنية بعد قول السلطات إنه ناجم عن قصف أوكراني. وأعلن فياتشيسلاف غلادكوف، حاكم بيلغورود، انتشال 15 جثة من بين الأنقاض، كما قال إن 27 شخصا آخرين أصيبوا. وذكر أن ثلاثة أشخاص آخرين قتلوا في بيلغورود جراء القصف مساء الأحد. زيلينسكي قال أيضا إن القتال في دونيتسك ”ليس أقل كثافة” منه في خاركيف. وأضاف «الكرملين يهدف إلى تشتيت قواتنا من خلال فتح جبهة نشطة ثانية في خاركيف». وقال يفغيني بودوبني، وهو مراسل عسكري يتمتع بعلاقات جيدة مع شركة التلفزيون الحكومية الروسية، في منشور حديث على تطبيق “تليغرام” إن هجوم خاركيف يمثل بداية ”مرحلة جديدة”. وأضاف «إننا ندفع العدو بعيدا عن الحدود، وندمره من أجل حرمان نظام كييف من فرصة استخدام الصواريخ الرخيصة نسبيا لمهاجمة بيلغورود». على الرغم من أن أوكرانيا كانت مستعدة على ما يبدو للهجوم الروسي في منطقة خاركيف، إلا أنها بدأت في إعداد التحصينات في بعض المناطق مؤخرا فقط، وهي المسألة التي كانت مصدرا لانتقادات القوات الأوكرانية لقادتها. ووصف زيلينسكي القتال في محيط منطقة بوكروفسك، الواقعة داخل الحدود الأوكرانية في دونيتسك، بأنه ”الأصعب”. كان عدد سكان بوكروفسك نحو 60 ألف نسمة قبل الحرب، وكانت المنطقة على بعد ساعتين بالسيارة من خط المواجهة حتى وقت قريب. لكن هذه المسافة أصبحت أقل من النصف الآن. فتح الاستيلاء على مدينة أفدييفكا في دونيتسك في فبراير/شباط الماضي الباب أمام قوات الكرملين للتقدم غربا، وإلى عمق دونيتسك. ضمت روسيا دونيتسك وثلاث مناطق أخرى بشكل غير قانوني عام 2022، وذلك بعد فترة قصيرة من غزوها لأوكرانيا. تعد السيطرة على دونيتسك بأكملها أحد أهداف روسيا الرئيسية في الحرب. من ناحية أخرى، عين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأحد، وزيرا جديدا للدفاع خلفا لسيرغي شويغو ضمن تعديل وزاري. اعتبر محللون أن لشويغو دورا رئيسيا في قرار بوتين إرسال قوات روسية إلى أوكرانيا في فبراير/ شباط عام 2022. كانت روسيا تتوقع هزيمة الجيش الأوكراني سريعا، وأن الأوكرانيين سيرحبون بقواتها على نطاق واسع. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :