صادق الصبّاح: تيم حسن شريك النجاحات المقبلة

  • 4/16/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تتسم الحوارات مع المنتجين عادةً بالاصطدام بديبلوماسية عالية وردود مطّاطة وترويج أو دفاعات مستميتة عن أعمالهم، إلّا أن المنتج اللبناني صادق الصباح يتخلى عن كل ذلك، مجيباً بشفافية تعترف بالخطأ كما بالصواب في مقابلة مع «الحياة» عن الدراما، بخاصة المشتركة، والكثير من كواليس أعماله الماضية، كـ «سمرا» والحالية كـ «نص يوم» والمستقبلية كالمفاجأة «كابري». يؤكد الصبّاح أنه ينظر إلى الدراما من زاوية واسعة كمنتج عربي، معتبراً أن هذه الرؤية تدعم الدراما المحلية في بلده. يقول: «لا أهتم باختلاف الجنسيات حين أقدم عملاً يحمل حظوظ النجاح. وللعام الثالث، نُصرّ على تقديم أعمال كهذه للحفاظ على مستوى محدد، يستقطب السوق، وبخاصة السوق الخليجية، فنحن لسنا شركة لبنانية بحتة وإنما عربية». يضيف: «على رغم أنني متحيّز إلى لبنانيتي، أعترف بأن الاستعانة بالنجوم والمخرجين والمؤلفين السوريين خدمت كثيراً الدراما اللبنانية». وإزاء تقصير الدراما عموماً في إعطاء الواقع المحلي حقه، لا ينكر الصبّاح سلبية ذلك، لكنه يرى أن «المجتمع اللبناني في حال انقسام. عند التوغل فيه ستسقط في مستنقع قد تغرق في وحوله. صحيح أننا نشاهد أعمالاً لبنانية خفيفة لا تجسّد واقع المجتمع، ونحن ننجرف وراء أذواق الناس، وهذا ليس أمراً جيداً، ولكن لا خيار آخر أمامنا. كما لا أجد نفسي قادراً في السنوات المقبلة على تقديم أعمال تلفزيونية تعكس بيئة لبنان الحقيقية، لكنني سأحاول بالطبع». وفي هذا السياق، يشّدد على سعيه لإعطاء الواقع حقّه عبر الشاشة الذهبية قائلاً: «عندما لمست عدم قدرة الدراما التلفزيونية على تجسيد واقع المجتمع اللبناني، فكرت في فيلم «بالحلال» السينمائي لأسد فولادكار، والذي يرصد المجتمع اللبناني، فسلطنا الضوء على نوع من «الزواج» من دون أن ننتقده. في السينما تكون إمكانية المحاكاة أكبر بعيداً من الإغراق في التفاصيل». ويكشف الصبّاح عن بدء تحضيرات شركته لعملها المقبل مسلسل «بيبلوس»، المستوحى من مسلسل «كابري» الذي أنتجه تلفزيون «راي» الإيطالي على مدى ثلاثة أجزاء. يوضح: «وجدنا أن شخصيات هذا المسلسل قريبة منا بسبب تشابه طرق العيش في الدول المتوسطية، وتتضمن قصته أحداثاً منطقية لتجسد في لبنان، لذا ستصبح مدينة (كابري) جبيل وسنسمّي المسلسل (بيبلوس)»، على أن يكون من بطولة نادين نسيب نجيم مع نخبة من الممثلين المصريين واللبنانيين في هذا العمل الذي تحضره حالياً كلوديا مارشليان. وحول عدم وجود الفنّان السوري تيم حسن في «بيبلوس» بعد تشكيل ثنائي ناجح مع نجيم، يقول الصبّاح: «أعتبر تيم حسن شريك نجاح لسنوات مقبلة، أعتز كثيراً بعلاقتي به، عملنا لسنتين في «تشيللو» و «نص يوم» حيث سترونه في شكل مختلف كلياً لأنه يمتلك عمقاً ويذوب في الشخصية». وسنحضر أيضاً للسنة الثالثة، إذ إنه لا يحبذ العمل لفترات طويلة، تحدثنا عن مشروع طويل، لكنني لم أجد لديه قبولاً، لأنه مرّ بتجربة صعبة في مسلسل «الإخوة» وكانت طويلة جداً أبعدته عن حياته الخاصة، لذا يفضل أن يشارك في رمضان في ثلاثين حلقة فقط». ومع اعتزازه بتجربة «سمرا»، يعترف الصبّاح ببعض المطبات فيه، بخاصة في مفردات بعض الحوارات ومنزل العائلة اللاجئة من سورية: «عندما اجتمعت مع الكاتبة والمخرجة في بداية المشروع، تحدثنا عن مشكلة المفردات، ومخارج الحروف وطريقة كلام الغجر، فقرّرنا أن نقدم اللهجة البيضاء. رأيت أنه يمكننا تحمّل هذه الانتقادات في حال قدمنا دراما جميلة ومترابطة». ويتابع: «أنا موافق على انتقاد أحوال بيت العائلة السورية النازحة في العمل، فهي تسكن في شقة متواضعة جداً، ولكن ربما الأكسسوار الذي زيّنها جعلها تبدو أكثر ترفاً، أي أن الضعف كان في الديكور ومن عمل عليه، ولكنْ في الدراما ثمة زمن وخريطة توزيع محددان، لذا نعمل للحصول على أفضل نتيجة فنيّة ممكنة ضمن الشرط الإنتاجي المتاح». وبعد سلسلة أعمال متواصلة مع نجيم، ينفي الصبّاح وجود عقد احتكار مع الفنّانة اللبنانية، قائلاً: «أعرف جيداً أنها تتلقى عروضاً كثيرة، لكنها إنسانة أصيلة ووفية. علاقتي مع نادين متينة على المستويين العائلي والمهني، وهي مجتهدة جداً على كل الصعد، وما يهم هو أن تشعر من خلال عملها معنا بأنها في بيتها وضمن عائلتها، وأن هذه العائلة تؤمّن لها الحضور والإمكانات المادية، فلا شيء يدفعها عندئذ للمخاطرة بالعمل مع غيرنا».

مشاركة :