تغادر شواطئ دبي، اليوم، متجهة إلى جزيرة صير بونعير في عمق مياه الخليج العربي، قافلة اللجنة التنظيمية لسباق القفال للسفن الشراعية المحلية 60 قدماً، والذي يقام برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، وينظمه نادي دبي الدولي للرياضات البحرية في ختام فعاليات الموسم الرياضي البحري. وكان مقرراً أن ينطلق السباق غداً «الأربعاء» حسب خطط اللجنة العليا المنظمة للحدث، غير أن حالة البحر وسرعة واتجاه الرياح دفعت اللجنة لتأجيله إلى اليومين الاحتياطيين «الخميس والجمعة»، وذلك بعد دراسة متأنية من اللجنة العليا المنظمة، التي تعمل بجهد متصل من أجل إنجاح التظاهرة الكبيرة. ويبدأ السباق، الذي أسسه المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، منذ عام 1991 من نقطة البداية جزيرة صير بونعير في عمق مياه الخليج العربي نحو جزيرة القمر التي تمثل خط النهاية الأول ونقطة العبور الإجبارية للوصول إلى خط النهاية قبالة شواطئ دبي، حيث تبحر السفن المشاركة مسافة تزيد على 50 ميلاً بحرياً سعياً لمعانقة «ناموس» النسخة الثالثة والثلاثين من الحدث الأعرق والأقدم في السباقات البحرية التراثية. وتستعد 121 سفينة أكدت المشاركة في الحدث على متنها ما يزيد على 2500 نوخذة وبحار لرسم لوحة الماضي الزاهي والجميل عندما ترفع أشرعتها البيضاء على صفحة مياه الخليج العربي الزرقاء في الموعد المرتقب لتجدد ذكريات الآباء والأجداد في مشهد العودة من رحلات الغوص إلى الديار.
مشاركة :