قالت شركة ارامكو السعودية ان إدارة الإنتاج على اليابسة في السفانية، أنجزت مؤخرًا، مبادرة طموحة وناجحة للتقليل من حرق الغاز، ولتحقيق التميز التشغيلي في أعمالها، حيث صممت وأنشئت نظام استخلاص الغاز في معامل رأس تناقيب للقضاء على إشعال الغاز اليومي لحماية البيئة من الانبعاثات الضارة مثل أكسيد الكبريت وأكسيد النيتروجين. وقال مدير إدارة الإنتاج على اليابسة في السفانية منصور الدوسري: "يعُد هذا التحسين مثالا آخر على المسؤوليات التي تتحملها كل دائرة في الشركة لتحقيق الحد الأقصى من الإشراف البيئي في كافة جوانب أعمالنا". وأضاف يؤكد هذا دور أرامكو السعودية كشركة رائدة عالميًا في حماية البيئة، كما يُعدّ مؤشرًا واضحًا على أننا سنتمكن، وبالاستفادة من قدراتنا الداخلية في بعض الحالات، من تحقيق الكثير بأقل قدر من الاستثمارات". وقاد هذه الجهود فريق الأعمال والصيانة والهندسة في معامل رأس تناقيب بمساندة من إدارة أساليب التصنيع والمراقبة، وإدارة المساندة الفنية في منطقة الأعمال الشمالية. وتطلبت مرحلة تصميم المشروع إجراء دراستين عن التأثيرات المحتملة على الأعمال والسلامة لضمان عدم تأثير النظام المنشأ حديثًا على سلامة الأعمال في المعمل. وبعد إنجاز الدراستين، باشرت إدارة الإنتاج على اليابسة في السفانية بتنفيذ التصميم بمواد الشركة ومهنييها لخفض التكاليف، وبدأ تشغيل هذا النظام في 26 أكتوبر 2015 واستطاع منذ ذلك الحين استخلاص 0.41 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم دون أي تأثير يذكر على الأعمال في المعمل. وتُسهم هذه الكمية في زيادة الحد المتوقّع من استخلاص الغاز المشتعل البالغ 150 مليون قدم مكعبة قياسية كل عام، وانخفاض انبعاثات أكسيد الكبريت الضارة ليصل إلى 450 طنًا سنويًا، بالإضافة إلى زيادة الأرباح بما يعادل 1.5 مليون دولار. وعلقّ ناظر قسم الإنتاج في رأٍس تناقيب، ماهر العرفج، قائلاً "يُعدّ هذا الإنجاز شاهدًا على الجهود الكبيرة التي تبذلها أرامكو السعودية للحدّ من الآثار السلبية للأعمال على البيئة". وأضاف العرفج: "إن ما يمُيّز هذا الإنجاز هو تصميم النظام وإنشاؤه بالاستعانة بموارد ومواد من داخل الشركة لخفض التكاليف على الشركة". واستعرضت إدارة الإنتاج على اليابسة في السفانية مؤخرًا هذه المبادرة في ورشة عمل منسقي البيئة التي عُقدت في مركز المؤتمرات بالظهران لحث الآخرين على تنفيذ نظام مماثل. كما تُعدّ هذه المبادرة إحدى المبادرات البيئية التي أطلقتها إدارة الإنتاج على اليابسة في السفانية في العام الماضي للمساعدة في المحافظة على البيئة ضمن سعيها للتميز في نشاطها الأساس لإنتاج الزيت والغاز.