بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم (الاثنين)، تطورات الأوضاع في قطاع غزة والعواقب الإنسانية الوخيمة لإغلاق إسرائيل معبر رفح الحدودي. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، في بيان، إن شكري تلقى اليوم اتصالاً هاتفياً من بلينكن تناولا خلاله تطورات الأوضاع في قطاع غزة. وأوضح أبو زيد، أن وزيرا الخارجية المصري والأمريكي تباحثا بشكل مستفيض حول الأبعاد الإنسانية والأمنية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، وما اتصل بذلك من سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح ومنع دخول المساعدات الإنسانية. وجدد وزير الخارجية المصري لنظيره الأمريكي التأكيد على العواقب الإنسانية الوخيمة التي ستطال أكثر من 1.4 مليون فلسطيني نتيجة غلق معبر رفح، واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية واسعة النطاق، مشددا على حتمية إعادة نفاذ المساعدات التي توقفت خلال الأيام الماضية إلى قطاع غزة. وأكد شكري لوزير الخارجية الأمريكي على المخاطر الأمنية الجسيمة الناجمة عن مواصلة العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وفي مدينة رفح الفلسطينية على وجه الخصوص، وما يرتبط بذلك من تهديد خطير لاستقرار المنطقة. وتشكل رفح الملاذ الأخير لأكثر من 1.4 مليون فلسطيني بعد نزوحهم من شمال ووسط القطاع في ظل الحرب العنيفة المستمرة بين حركة حماس وإسرائيل منذ أكثر من سبعة أشهر. وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس أسفرت عن مقتل أكثر من 35 ألف فلسطيني وخلفت دمارا كبيرا في البنية التحتية وأزمة إنسانية، بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي.