الربيـع العربي ..جردة حساب | البتول الهاشمية

  • 1/10/2014
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

يقولون إن الضباع لا تسير خلف بعضها كأسراب خوفاً من أن تأكل بعضها البعض .. عزيزي القارىء تذكر هذه المعلومة وأنت تراقب حال الصفوف العربية ! *** بعد ثلاث سنوات من شعار " الشعب يريد إسقاط النظام " هناك مائة ألف بيت مهدم , ونصف مليون قتيل , وستة ملايين مهجر لم يبق شيء إلا وسقط.... إلا الأنظمة تنتابني رغبة شديدة في جمع الرؤساء المخلوعين في مظاهرة شعارها الأنظمة تريد إسقاط الشعوب ! *** بعد ثلاث سنوات من ( الربيع العربي ) ها هم في مصر يطالبون بعودة حكم العسكر وفي تونس وليبيا واليمن يتسرب الحرس القديم الذي طُرد من الباب عبر النافذة إلى واجهة الحكم .. ألم أقل لكم سابقاً نحن العرب : نحب الثورات.... لكن نكره التغيير .. وأني أستطيع أن أجزم بعد هذه السنوات أن الشعب الليبي هو الأسوأ حظاً بين كل الشعوب التي ثارت .. أتعرفون لماذا ؟ فقط لأنه الوحيد الذي لم يعد بوسعه أن يهرع إلى رئيسه المخلوع ليقول له " سامحنا.... يا ريس " ! *** بعد ثلاث سنوات لا جديد في دول (الربيع العربي ) لا جديد سوى التودد أكثر لأمريكا والقطيع مازال يتجه إلى أوكار الذئاب.. و فيما يتقدم في سيره يغير الراعي.... لا الطريق .. أمريكا بالطبع ....تختار من سيرتمي بأحضانها.. فهي الراعي الرسمي لديمقراطية العرب .. والراعي لا يبوح بأسرار الناي ...إلا لمن نال شرف القطيع ! *** المشكلة لم تكن يوماً في القتيل بل في القاتل فالمطعون بخنجر يعرف أين يذهب ..إلى المشفى أو المقبرة .. أما الطاعن فهو من تضيق به السبل ولو كنا كشعوب ضحايا...لعرفنا طريقنا... لكننا لسنا كذلك على الإطلاق .. فعلى هذه الرقعة لم يعد هناك سوى طرقات من غير أبواب .. لم يعد هناك لا أحصنة و لا قلاع أصبحنا جميعاً.. بيادق ..معمرة بالبنادق ! *** ما يحدث في سوريا ليس إلا سيرك متنقل اختلط فيه المهرج بمروّض النمور وإن استطاع مالك الفرقة أن يحصد الأرباح التي خطط لها فعليكم وبكل بساطة أن تتوقعوا عروضاً أخرى.. وفي كل مكان من هذا الوطن الممتد من الجنون إلى ..الجنون ! *** بالهواء الطلق الكتابة تشبه .. أن يزرع الإنسان....شجرة سنديان .. بقي أن تعرف أيها القارىء ماهي شجرة السنديان ! albatuol21@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (12) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :