دراسة سعودية تدعو رجال الأعمال لرعاية الأحياء الفقيرة

  • 4/16/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دعت دراسة كشفت عنها جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن إلى ضرورة تبنّي رجال الأعمال للأحياء الفقيرة وسكانها داخل المدن كجزء من مسؤوليتهم الاجتماعية، وألمحت الدراسة التي أجرتها الباحثة الدكتورة إبتسام إبراهيم القاضي، أستاذ جغرافية العمران المشارك ورئيسة قسم الجغرافيا في كلية الآداب بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن على حي الجرادية في مدينة الرياض كنموذج للأحياء القديمة والفقيرة، إلى أن النمو المتسارع للمدن الكبرى قد يخلق نوعا من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية لدى بعض سكانها. وأشارت الدراسة إلى أن نمو مدينة الرياض السريع والذي فاق توقعات وتنبؤات الخبراء والمخططين أدى إلى ظهور نوع آخر من التوسع العشوائي، وتداخل استخدامات الأرض واختلاطها، مما ترتب عليه ظهور مشكلات بيئية واقتصادية. وقالت الباحثة أن هذا الأمر استدعى ضرورة إعادة التأهيل والتخطيط والتنظيم لاستخدامات الأرض في العاصمة وخصوصا بالأحياء القديمة منها. وعن الدراسة أكدت د.القاضي أنها أعدت لكشف خصائص استخدامات الأرض في حي الجرادية كنموذج للأحياء القديمة في مدينة الرياض، والتي تهدف إلى تحليل الشخصية الجغرافية لحي الجرادية كحي قديم من أحياء المدينة، والذي يعود تاريخ نشأته إلى قرية جليجلة إحدى قرى حجر في جزئها الجنوبي الغربي، وقرية القرى في الجزء الشمالي من الحي، وذلك من خلال دراسة أنماط استخدامات الأرض في الحي وتوزيعها المكاني، وتسجيل التغييرات التي طرأت على استخداماتها داخل الحي في الفترة مابين 1996-2009م، وتحديد المشكلات التي تواجهها في ظل النمو العمراني والسكاني لمدينة الرياض، وبيان سمات وخصائص سكان الحي الاجتماعية والاقتصادية. وتشير د.القاضي إلى أنه من الأسباب الداعية لاختيار حي الجرادية كنموذج لدراسة الأحياء الشعبية كانت ارتفاع نسبة السكان السعوديين في الحي والبالغة 75% عام 1425هـ، ولأنه يمثل أحد الأحياء القديمة الذي لم تشمله خطط إعادة التأهيل الحكومية بإشراف الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، كما أنه خارج حدود الخطة الإستراتيجية التي ستنفذها الهيئة بمدينة الرياض للفترة 1435هـ - 1450هـ والهادفة إلى تطوير وسط مدينة الرياض للعمل على إعادة تأهيله ليكون جاذبا للسكن والعمل، وكذلك انخفاض مستوى الدخل للفرد والأسرة السعوديين في هذا الحي حيث يمثل سكانه فقراء المدينة وتنتشر فيه حالات التسول في الطرقات والشوارع الرئيسية. وأوصت د.القاضي في دراستها بدعوة رجال الأعمال لدعم مشروع ترميم منازل الفقراء كجزء من المسؤولية الاجتماعية، وكذلك إحياء ثقافة الوقف داخل المجتمع مع تشجيع وتحفيز رجال الأعمال على عمل وقفيات تحت إشراف الدولة يعود ريعها على الفقراء، بالإضافة إلى إقامة مشروعات استثمارية خيرية تخدم سكان الحي، وتقديم قروض حسنة للمشروعات الصغيرة والأسر المنتجة، وتشجيع المبادرات الذاتية للأفراد الفقراء للقضاء على التبعية والتواكل على مساعدات المقتدرين، وضرورة إنشاء رياض أطفال مجانية، وزيادة عدد المدارس الابتدائية، وإنشاء مركز للتنمية الاجتماعية ومستوصف عام ومساجد. لماذا حي الجرادية: * حي قديم لم تشمله خطط إعادة التأهيل. * خارج حدود الخطة الإستراتيجية للهيئة العليا لتطوير الرياض. * يمثل سكانه فقراء مدينة الرياض تنتشر فيه حالات التسول في الطرقات والشوارع الرئيسة . من سكانه سعوديون 75% توصيات الدراسة: دعوة رجال الأعمال لترميم منازل الفقراء ضمن المسؤولية الاجتماعية تحفيز رجال الأعمال على عمل وقفيات للفقراء تحت إشراف الدولة إقامة مشروعات استثمارية خيرية تخدم سكان الحي تقديم قروض حسنة للمشروعات الصغيرة والأسر المنتجة إنشاء رياض أطفال مجانية، وزيادة عدد المدارس الابتدائية إنشاء مستوصف عام ومساجد ومركز للتنمية الاجتماعية

مشاركة :