استؤنفت اليوم (الثلاثاء) رحلات العودة الطوعية لنازحين سوريين من لبنان إلى بلدهم بعد توقف استمر نحو عامين، بحسب مصادر الأمن العام اللبناني. وأفادت المصادر وكالة أنباء ((شينخوا)) بانطلاق رحلتين شملتا 214 نازحا من بلدة عرسال شرق لبنان باتجاه الأراضي السورية، وذلك بالتنسيق مع الأمن العام اللبناني والجهات المعنية في الجانب السوري. وأوضحت المصادر أن "رحلة انطلقت عبر معبر جوسية الشرعي باتجاه بلدة القاع وصولا إلى مدينة حمص السورية وضمت نحو 10 أشخاص، في حين انطلقت المجموعة الثانية التي ضمت نحو 204 نازحين إلى منطقة القلمون السورية عبر معبر الزمراني". وكانت آخر قافلة عودة طوعية للنازحين السوريين نُظّمت في أكتوبر من العام 2022، بحسب المصادر ذاتها. وأشارت مصادر عسكرية لبنانية ومصادر الأمن العام اللبناني لـ ((شينخوا)) إلى أن النازحين العائدين نقلوا معهم خيمهم وأثاث منازلهم ومواشيهم وسياراتهم عبر شاحنات مستاجرة أو أخرى عائدة لهم، لافتة إلى أن الرحلتين الحاليتين هما "نقطة بداية" لرحلات أخرى يتم التحضير لها. وقال السوري محمد عبد العزيز، وهو أحد المكلفين بتحضير عودة النازحين طوعاً لـ ((شينخوا)) "بات لدينا أسماء نحو 50 عائلة نازحة ترغب بالعودة الطوعية إلى ديارها في القلمون الغربي وريف دمشق". وكانت المديرية العامة للأمن العام أعلنت في وقت سابق أنّها ستقوم بتأمين العودة الطوعيّة لنازحين سوريّين من لبنان إلى سوريا عبر مركز القاع الحدودي، وعرسال عبر معبر الزمراني على الحدود السورية. ورافق القافلة الطوعية دوريتان من الأمن القومي واستقصاء الأمن العام نحو الحدود اللبنانية السورية بالتنسيق مع الأمن السوري الذي يتولى أمن القافلة داخل الأراضي السورية نحو قرى القلمون الغربي وقرى ريف دمشق ودمشق العاصمة. وبحسب الأمن العام اللبناني، يقدر عدد اللاجئين السوريين بنحو مليونين و80 ألف لاجئ في لبنان، الذي يواجه منذ أواخر العام 2019 أزمة اقتصادية ومالية حادة.