تبدو الأوضاع في مدينتَي الرمادي والفلوجة غامضة بعض الشيء. فبين قتال مكثف الى متقطع... الى سيطرة القوات الامنية والعشائر على اغلب احياء الرمادي الى بقاء بعض الاحياء تحت سيطرة المسلحين، البعض يبحث عن وساطات لحل ازمة الفلوجة سلميا بإجراء حوارات مع الحكومة المحلية او المركزية لتجنيب المدينة الحل العسكري، فيما يبقى السكان والعوائل بين نار المسلحين ونار القوات الامنية. ومع اعلان عودة الهدوء في معظم احياء مدينة الرمادي اندلع قتال في منطقة الخالدية بين القوات الامنية والعشائر تزامن مع الاعلان عن تشكيل خلية ازمة في الانبار تضم الحكومة المحلية وقيادات العمليات وشيوخ العشائر لتطهير المدينة، في الوقت ذاته فجر مسلحون مجهولون جسر القاسم الذي يقع على شارع في الرمادي والذي يقع ايضا ضمن المناطق التي تسيطر عليها داعش في المدينة. وقال مصدر امني ان "مسلحين مجهولين فجّروا جسر القاسم الذي يربط الرمادي بالمناطق الغربية ويقع على شارع 60" مبينا ان "التفجير اسفر عن سقوط دعامات الجسر ومقطع منه واصبح غير سالك". وتابع ان "الجسر يقع ضمن المناطق التي تسيطر عليها داعش". وتمكنت قوة تابعة للجيش العراقي من قتل (إرهابي عربي) في قاطع الكرخ في بغداد. وذكر بيان لقيادة عمليات بغداد ان "قوة تابعة للفوج الأول اللواء 25 تمكنت من قتل إرهابي عربي الجنسية بعد الاشتباك مع مجموعة إرهابية لاذ بقية أفرادها بالفرار". بدوره، اعلن رئيس مؤتمر صحوة العراق الشيخ أحمد أبو ريشة إن "أبناء العشائر والشرطة العراقية يسيطران على 90% من مدينة الرمادي". واضاف أن "العشائر هي من اختارت عدم تدخل الجيش العراقي في المعارك ضد داعش". وتابع أبو ريشة أن "تنظيم داعش أصبح محاصراً في الرمادي" مشيرا إلى أن "القوات الأمنية وأبناء العشائر قامت بقطع خط الإمداد على داعش". واعلن مكتب القائد العام للقوات المسلحة الأربعاء، بسقوط مروحية ومقتل طاقمها في محافظة الانبار بسبب "سوء الأحوال الجوية". وقال في بيان "زف جيشنا البطل هذا اليوم كوكبة من الشهداء الأبطال في طيران الجيش الذين استشهدوا أثناء تنفيذ الواجب في محافظة الانبار"، مبينا أن سبب سقوط المروحية كان "نتيجة لخللٍ فني أصاب طائرتهم وبسبب سوء الأحوال الجوية". واعلن مجلس الفلوجة المحلي المؤقت الاربعاء، ترشيح أربعة ضباط من شرطة المدينة لمنصب مدير الشرطة بعد موافقة وزارة الداخلية، وفيما لفت الى تشكيل لجنة تفاوضية مع حكومة الانبار وحكومة بغداد لسحب قوات الجيش وإيقاف القصف العشوائي، أكد متابعة عمل المؤسسات الخدمية والحكومية في المدينة وتوفير حافلات لنقل العوائل التي نزحت من المدينة الى القرى والارياف وخصوصا التي لجأت الى المدارس والابنية الحكومية. إلى ذلك قالت الشرطة إن انتحاريا قتل 13 مجندا بالجيش العراقي وأصاب أكثر من 30 في بغداد أمس الخميس في هجوم على مواطنين استجابوا لطلب الحكومة متطوعين لمحاربة مسلحين مرتبطين بالقاعدة في محافظة الأنبار. وأضافت الشرطة أن رجلا يرتدي سترة ناسفة فجر نفسه وسط مجندين يسجلون أسماءهم في مطار المثنى الذي يستخدمه الجيش حاليا في العاصمة العراقية. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم.
مشاركة :