أكد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، على الاهتمام المتواصل للمنظمة بالأسرة ودورها في تحقيق التنمية المستدامة وتأمين الرفاه الاجتماعي ومواجهة التحديات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية. وقال معاليه في كلمة له بمناسبة احتفال العالم بالذكرى السنوية الـ 30 لليوم العالمي للأسرة الذي يوافق 15 مايو 2024، "إن الاحتفال يأتي تحت شعار " الأسرة والتغير المناخي"، ومن الأهمية بمكان تمكين الأسرة حول العالم من خلال برامج التوعية المناسبة الخاصة بالعمل المستدام لحماية مناخ الكوكب والمحافظة عليه. وحث الدول الأعضاء في المنظمة والمجتمع الدولي على تركيز الجهود الفعالة لمواجهة التحديات التي تفرضها التغيرات المناخية من خلال التعاون المشترك لبناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة، مشيراً إلى أن الأمانة العامة للمنظمة قد قامت بوضع وثيقة أساسية بشأن القيم الإسلامية المتعلقة بالمرأة والطفل وذلك بالتنسيق مع أجهزة ومؤسسات المنظمة ذات الصلة وبما يتماشى مع القرارات التي أصدرها مجلس وزراء الخارجية. وأكد الأمين العام على الدعوة التي تضمنها إعلان بانجول الصادر عن الدورة الخامسة عشرة للقمة الإسلامية التي عقدت يومي 4 و5 مايو 2024 الذي يشير إلى الحاجة ببذل مزيد من الجهود على المستوى الدولي لحماية المرأة والطفل والشباب وكبار السن والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والحفاظ كذلك على القيم الإسلامية، مؤكداً أن الخطاب الذي برز مؤخراً والمتعلق بالجنسانية والميول الجنسية يحدث ضرراً بالغاً بالقيم الأسرية وقد يؤدي في النهاية إلى تدمير بنية المجتمعات بأكملها. وذكر أن أي احتفال باليوم العالمي للأسرة هذا العام لن يكتسي أي شرعية دون الالتفات إلى ما تواجهه الأسر الفلسطينية من معاناة قاسية في قطاع غزة وأجزاء أخرى من فلسطين المحتلة بسبب العدوان اللاإنساني الذي تقوده وتنفذه القوات الإسرائيلية. وأفاد طه أن التداعيات المأساوية للتغير المناخي في أجزاء كثيرة من العالم، يستلزم تصميم نهج صلب ومتماسك، وهو ما تسعى له منظمة التعاون الإسلامي، لمواجهة أي مخاطر، سواء كانت ناشئة عن تغير المناخ أو كانت متعلقة بتشويه القيم الإنسانية، مما قد يهدد الأسرة بشكل خطير.
مشاركة :