أكدت وكالة (موديز) العالمية، أمس، تصنيفها الائتماني السيادي للكويت عند المرتبة «A 1» مع بقاء النظرة المستقبلية مستقرة بسبب قوتها الاقتصادية وامتلاكها ثروة مالية كبيرة ومستوى منخفضاً جداً للدين الحكومي. وذكرت «موديز» في بيان نشره بنك الكويت المركزي على موقعه الالكتروني، أن التصنيف الائتماني للكويت يعكس استمرار قوة كلٍ من الموازنة العامة والمصدّات المالية في المستقبل المنظور، مع استمرار الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي والموازين الخارجية. وأضافت أن القوة الائتمانية التي تمتلكها الدولة تقابل عدم إحراز تقدم في الإصلاحات التي من شأنها أن تُقلل من تعرّض الاقتصاد والمالية العامة لتقلبات أسواق النفط العالمية فضلا عن مخاطر سياسات الحد من الكربون وتحوّل الطاقة على المدى الطويل، وهو الأمر الذي يعكس استمرار القيود المؤسساتية، وكذلك تعكس النظرة المستقبلية المستقرة لتوازن المخاطر. وعلى صعيد تطورات الموازنة العامة توقعت الوكالة استمرار قوة أداء الموازنة العامة والاحتياطيات المالية في المستقبل المنظور ما يُعزّز من قوة التصنيف الائتماني السيادي للدولة، مشيرة الى أن الاقتصاد معرّض لتقلبات أسواق النفط العالمية ومخاطر سياسات تحوّل الطاقة على المدى الطويل. كما توقعت بقاء الأصول المالية عند مستويات مرتفعة خلال السنوات المقبلة إذ يتجاوز حجم أصول صندوق الأجيال القادمة ما نسبته 400 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية 2023 وهي من بين أعلى المعدلات للدول التي يتم تصنيفها من قبل الوكالة. وأشارت «موديز» إلى أن حجم الأصول في صندوق الأجيال القادمة سيستمر في النمو في ظل ارتفاع أسعار الأصول العالمية وعدم وجود آلية تمكن من تحويل تلك الأصول إلى الموازنة العامة للدولة أو صندوق الاحتياطي العام. وأكدت بقاء مستويات الدين العام منخفضة عند أقل من نحو 3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية السنة المالية 2023/2024 وهو من بين أدنى المعدلات على مستوى العالم مرجعة ذلك بشكل جزئي إلى انتهاء صلاحية قانون الدين العام في عام 2017. مصداقية ربط الدينار وأوضحت الوكالة أنه في حال تمرير قانون جديد للدين العام يسمح للحكومة بالاقتراض فإن ذلك يعني ارتفاع أعباء الدين متوقعة أن تسجل الموازنة العامة للدولة عجزاً بنحو (4 - 7 في المئة) من الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات المالية (2024-2027). أما على صعيد نظام سعر الصرف والسياسة النقدية، أفادت»موديز» بأن مخزون الكويت الضخم من الأصول الأجنبية يقلل بشكل كبير من مخاطر الضعف الخارجي من خلال دعم مصداقية سياسة ربط سعر صرف الدينار بنظام السلة ومواجهة المضاربة على الدينار الكويتي حتى خلال فترات انخفاض أسعار النفط. وأشارت إلى أن ترتيبات السياسة النقدية لبنك الكويت المركزي التي تعتمد على نظام سعر صرف الدينار المرتبط بسلة من العملات توافر ركيزة فعّالة في الحفاظ على استقرار الأسعار والحد من تقلبات التضخم. وفي ما يتعلق بالتنويع الاقتصادي للكويت اعتبرت «موديز» أن الكويت تُعد واحدة من الدول الأكثر اعتماداً على قطاع النفط والغاز إذ يُشكّل القطاع النفطي أكثر من 90 في المئة من صادرات الدولة وإيراداتها العامة مما يُعرّضها لمخاطر تقلبات أسعار النفط العالمية ومخاطر سياسات الحد من الكربون وتحوّل الطاقة على المدى الطويل. وعن مبررات النظرة المستقبلية المستقرة لتصنيف الائتماني لفتت الوكالة الى أنها قد ترفع التصنيف مستقبلا في حال تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية الهادفة لتقليل اعتماد الحكومة على الإيرادات النفطية مما سيؤدي إلى زيادة مرونة التصنيف الائتماني في مواجهة مخاطر التقلبات في أسعار النفط ومخاطر الانتقال بعيدا عن النفط على المدى الطويل. وتابعت بأنه في حال زيادة وتيرة تنفيذ المشاريع يمكن أن يُشجّع التنويع الاقتصادي لاسيما في الصناعات التي أظهرت فيها الدولة بعض الإمكانات مثل النقل والخدمات اللوجستية والبتروكيماويات ومراكز البيانات وبعض مصادر الطاقة المتجددة. وأفادت «موديز» في تقريريها بأن تأخير الإصلاحات المالية والاقتصادية من الأمور التي قد تخفّض التصنيف الائتماني إضافة إلى مخاطر ضعف الطلب العالمي أو مخاطر التحوّل العالمي بشكل سريع بعيداً عن النفط وما يتبعه من انخفاض في الطلب على النفط وأسعاره. أركان التثبيت: 1 - قوة الموازنة العامة. 2 - قوة اقتصادية وائتمانية. 3 - ثروة مالية كبيرة. 4 - دين حكومي منخفض جداً. 5 - مخزون ضخم من الأصول الأجنبية. 6 - قوة المصدات المالية في المستقبل المنظور. 7 - استقرار الاقتصاد الكلي والموازين الخارجية. 8 - سياسة صرف الدينار ركيزة فعّالة لاستقرار الأسعار. نقاط الضعف: عدم إحراز تقدم في الإصلاحات مخاطر سياسات تحوّل الطاقة استمرار القيود المؤسساتية التعرّض لتقلبات أسواق النفط. توقعات الوكالة: - استمرار قوة أداء الموازنة العامة. - استمرار قوة الاحتياطيات المالية. - بقاء الأصول المالية عند مستويات مرتفعة. - أصول «الأجيال» تتجاوز 400 في المئة من الناتج المحلي. - محافظة الدين العام على مستويات منخفضة. - رفع التصنيف إذا نفذت الإصلاحات والعكس صحيح. حجم الأصول في صندوق الأجيال القادمة سيستمر في النمو مخزون الكويت الضخم من الأصول الأجنبية يقلل بشكل كبير من مخاطر الضعف الخارجي زيادة وتيرة تنفيذ المشاريع تُشجّع التنويع الاقتصادي بالنقل والخدمات والبتروكيماويات
مشاركة :