بقلم : خالد فاروق السقا النفوس الكبيرة لا يأتي منها إلا ما هو كبير من جلائل وفضائل الأعمال، وذلك من فضل الله على بعض أولئك الذين يقدمون نموذجهم الإنساني في العطاء والإخلاص لمجتمعاتهم وأوطانهم حيث يمارسون الأعمال ويجعلون لها هدف ورسالة وإيمان بأن كل ما يمكن تقديمه للآخرين يعود بخير ويمضي إلى خير، وذلك ما يفعله رجل الأعمال الشيخ عبدالعزيز حمود البلوشي الذي نشأ في ولاية بركاء في سلطنة عمان وأصبح عنوانا كبيرا للخير والنفع العام. تكشف سيرة الشيخ عبدالعزيز عن جوانب عميقة من التجربة التي بدأ فيها كبيرا ومن يبدأ كبيرا لا شك في أنه سيصبح كبيرا وذلك ما عليه الشيخ من أعمال تحيطها البركة وتكبر بتوفيق الله داخل السلطنة أو خارجها، ومن يكون التوفيق حليفه فإنه بكل تأكيد يظل يقدم ويعمل ويعكس القيمة الخيرية والإنسانية في أعماله فهو على يقين بأن ما يقدمه لأهله ومجتمعه إنما هو من باب الوفاء لمن عملوا معه ودعوا له بالتوفيق وسعة الرزق. يقدم الشيخ عبدالعزيز كثيرا من صنوف العطاء التي تعزز الخير في المجتمع حيث يتكفل سنويا بزواج العشرات بصورة كاملة وذلك مما يختصر الطريق لكثير من الشباب الذين قد يجدون مشقة في توفير تكاليف الزواج فيجعله ميسورا لهم ويجمع شملهم في خير وعلى خير، وإلى جانب ذلك يرعى ويكفل عشرات الأيتام ويدعم المؤسسات والجهات الراعية لهذه الشريحة بما يعزز التكافل الاجتماعي ويمنح هذه الشريحة التغطية المجتمعية المناسبة التي تجعلهم يعيشون حياتهم بيسر وسهولة. هذا الدور الخيري الواسع لا يقوم به إلا أهل الخير ورجال الإنسانية الحقة وذلك ليس بغريب على الشيخ عبدالعزيز الذي عرف مجتمعه وأسهم بجهد كبير في تحقيق القيمة الخيرية فيه حيث يظل مهتما بالعمل الخيري وأسهم في تأسيس العديد من الأعمال الخيرية ودعم الكثير من المؤسسات الخيرية والمشاريع والمبادرات بكل كرم ومروءة وشهامة تنبثق من شخصيته المجبولة على الكفاح والصبر والعزيمة وقوة الإرادة. يمنحنا الشيخ عبدالعزيز مثالا وقدوة فريدة واستثنائية في عمل الخير ودعم المنظومة الخيرية واكتشاف الخير الكامن في أنفسنا بما يملكه من طاقة خيرية كبيرة تظل نموذجا وشعلة مضيئة على مر الزمن، فما يقوم به جدير بأن نقتدي به ونجد فيه الحافز اللازم لنعمل بالمثل فالخير طاقة روحية لا تنضب تجد انطلاقتها عندما نجد أمثال الشيخ عبدالعزيز يبذلون ما في وسعهم من أجل الآخرين.
مشاركة :