"روزي" يروي قصته مع ابن الشيخ أيوب قبل 20 عامًا: تنازل قبل أن يراني

  • 4/17/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

روى أحمد بن محمد روزي، مدير مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بجدة، موقفًا له مع الشيخ محمد أيوب -رحمه الله- قبل نحو عشرين عامًا، عندما كان بالمرحلة الجامعية. وقال: كنت أسير في أحد شوارع المدينة المنورة بسيارتي لإحضار إخوتي من المدارس، وكان هناك بعض الأطفاليلعبون على رصيف الشارع، وفجأة ظهر أمامي طفل في العاشرة من عمره، ولم أستطع إيقاف السيارة بالسرعة المطلوبة؛ فصدمت الطفل الصغير، ومن ثم حملته، وأدخلته سيارتي للذهاب به لأقرب مستشفى لإسعافه، وكان الطفل فاقدًا الوعي بشكل كامل، ووصلت للمستشفى، وتم إسعاف الطفل، وأفاق من غيبوبته، وبدأ يعود لحالته الطبيعية ولله الحمد.   وأضاف: حضر رجال الأمن، ثم بدأنا نسأل الطفل عن هويته، فأخبرنا بأنه ابن الشيخ محمد أيوب إمام المسجد النبوي الشريف - رحمه الله تعالى -، فذهبت إلى الموقع الذي حصل به الحادث؛ لعلي أجد من يدلني على منزل الشيخ الجليل محمد أيوب لطمأنته على ابنه أولاً، وطلب التنازل عن شخصي لدى الجهات المختصة. وبعد جهد كبير وجدت الشيخ محمد أيوب وعددًا من أبنائه في الشارع القريب من الموقع يبحثون عن ابنهم؛ فاقتربت من الشيخ، وأبلغته بكل ما حدث وهو ينصت لي وينظرإلى عيني. فقال لي رحمه الله: "هل ابني بخير؟".. فأجبته بنعم.   وتابع روزي: أمر الشيخ محمد أيوب ابنه الأكبر بالذهاب معي للمستشفى، وقال: "أنا سأذهب للإدارة العامة للمرور للتنازل وإكمال ما يلزم. فهذه أقدار الدنيا، ولا اعتراض على حكم الله". وعندما ذهبت لإدارة المرور قال لي الضابط: "لقد أكرمك الله بالشيخ؛ تنازل عنك وهو لم يطمئن على ابنه بعد". وعلمت فيما بعد أنه طلب من مدير مرور منطقة المدينة المنورة عدم حجزي أو سيارتي نهائيًّا.

مشاركة :