مثقفون:«صنافير وتيران» تستدعيان إعادة دراسة التاريخ

  • 4/17/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عزا مثقفون الجهل بتاريخ وجغرافية المملكة بمحدودية معلومات البعض عن جزيرتي «صنافير وتيران» إلى غيابهما عن مناهج التعليم العام والعالي. إضافة إلى الخشية من الحديث عنهما في ظل حساسية الموضوع سياسيا. ويرى مثقفون أن مسؤولية تعريف المثقف والمتعلم ورجل الشارع تقع على الجامعات بحكم عملها الأكاديمي والتعليم كونه يؤسس المعلومات الأولية عن الوطن في عقول ووجدان النشء. ويرفض الناقد الأكاديمي الدكتور محمد الصفراني اتهام المثقف بضحالة الثقافة الوطنية بسبب عدم تناوله قضية جغرافية أو تاريخية، مشيرا إلى أن الأكاديمي معني بالدرجة الأولى ببحثه التخصصي والمثقف مسؤول عن مشروعه الثقافي بعيدا عن الذهاب إلى مواطن ومواضيع هي من اختصاص الساسة والعسكريين، مبديا سعادته بحضور حدود المملكة من خلال استعادة جزيرتي (صنافير وتيران) بعد إدارة مصر لها حينا من الدهر، مؤملا أن تضع وزارة التعليم حدود المملكة وتاريخها ضمن المناهج الأولية لوضع المواطن السعودي موضع الوعي والإدراك بتاريخه وجغرافية وطنه. فيما تساءل الناقد حسين بافقيه «من الذي يتحمل تبعة تغييبها عن المشهد الوطني كل تلك المدة؟ ولماذا لم تحضر في كتب التعليم؟ ولا في الإعلام؟ وأقله في نشرة الأحوال الجوية؟ ويرى أنه ربما كانت الجزيرتان معروفتين، ولكن لم يكن هناك داع لحضورهما، كما هو اليوم. بحكم أن الظروف التي أحيطت بالجزيرتين كانت ظروف حرب ومواجهة، فأصبحتا جزءا من طبيعة تلك المرحلة، وحين حضرت في الخطاب الرسمي حضرت في الخطاب الشعبي العام، ومنه الثقافي». وأضاف «حين أعلنت عودة الجزيرتين إلينا، كان طبيعيا أن نتحدث عنهما، فهذه بضاعتنا ردت إلينا، ولا أعرف ما الذي يجب على المثقف، كونه ليس حالة واحدة قائمة بنفسها، ربما لم يكن كثير من المثقفين على علم بالموضوع، لكنهم حين علموا تحدثوا، ومنهم من غاص في كتب التاريخ، واستثار الوثائق، وقدم معلومات مهمة، وهذا أمر إيجابي، طبعا في الحالة الثقافية، وإلا فإن الموضوع واضح وضوحا تاما، عند صاحب القرار. من جهته، عزا الكاتب أسامة يوسف الجهل بالتاريخ والجغرافيا إلى الأكاديميين المتخصصين في العلوم الإنسانية وعلم الاجتماع الذين يصمتون زمنا وهم أهل اختصاص، ويؤكد أن من المعيب أن نجهل حدود وطننا وتاريخه إذ أنها عند بقية الشعوب من الثقافة العامة. مبديا أسفه أن يجهل المثقف كثيرا من تاريخ وجغرافية وطنه. مشيرا إلى أن هذه الأحداث توجب إعادة قراءة تاريخنا وجغرافيتنا. وتلزم بإزالة جفاف المعلومات في مناهج التعليم. أسامة يوسف: علينا تجاوز ضعف مخرجات الجامعات يؤكد الكاتب أسامة يوسف الحاجة الماسة لأقسام التاريخ والجغرافيا في الجامعات وتعزيزها لتجاوز ضعف مخرجاتها، لافتا إلى أن المثقف النوعي يتهيب الخوض في قضايا يتوقع أن تسبب له متاعب أو تثير الرأي العام ضده. أو توقعه في حرج مع الحكومة، داعيا الجامعات ومراكز البحث ومركز الحوار الوطني إلى تناول تاريخ وجغرافية الوطن كون المواطنة تتعزز بالمعلومة الصحيحة ما يرفع كفاءة المتحدث عن وطنه عوضا عن استعانة بعضنا بالشيخ غوغل والاستعاضة به عن أمهات الكتب والمخطوطات والوثائق التي يسمع بها بعض مثقفينا وينقلون عنها دون أن يروها أو يصلوا إليها كما يصف.

مشاركة :