فيتامين D يقي من السرطان

  • 4/17/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يرى العلماء أن تواجد معدلات فيتامين D بالدم بصورة كافية عامل يقي من الإصابة بأمراض السرطان، حيث وجدت دراسة حديثة أن تلك الأمراض يرتبط ظهورها بنقص الفيتامين بالجسم. وأجرى الباحثون من كلية الطب بجامعة كاليفورنيا - سان دييجو، تحليلاً للبيانات المتعلقة بمعدلات فيتامين D والإصابة بأمراض السرطان لتحديد المعدلات الكافية من الفيتامين التي تقي من الإصابة بالمرض، وشملت الدراسة جميع أنواع مرض السرطان الغازية ما عدا سرطان الجلد، وبالرغم من أن هنالك علاقة بين أمراض السرطان وتراجع معدلات فيتامين D تم التوصل إليها منذ ثمانينات القرن الماضي، إلا أنه وحتى وقت قريب لم يتم تحديد الكمية المناسبة للفيتامين التي تقي من المرض. ينتج الجسم فيتامين D عند تعرضه لأشعة الشمس ويساعد ذلك في مقدرة الجسم على التحكم بمعدلات الكالسيوم والفوسفات، ووجد أن من يعيشون بمناطق خطوط العرض العليا - وهي مناطق لا يتعرض سكانها إلى أشعة الشمس بالقدر الكافي- تقل لديهم معدلات فيتامين D وترتفع بينهم حالات الإصابة بسرطان الأمعاء، كما وجد أن نقص الفيتامين يرتبط بأنواع أخرى من السرطان مثل سرطان الثدي والرئة والمثانة. ثار الجدل خلال السنوات الأخيرة حول معدلات الفيتامين المناسبة والتي قيس معدلاتها بالجسم من خلال قياس معدلات 25 هيدروكسي فيتامين D بالدم، والتي تقوم الكلى بتحويلها إلى الشكل النشط الذي يساعد في السيطرة على معدلات الكالسيوم والفوسفات، وحتى يصل العلماء إلى مقدار المعدلات الفعالة في الوقاية من المرض، استخدموا نتائج لدراستين منفصلتين إحداها تجارب سريرية لعدد 1,169 امرأة، والأخرى دراسة استعادية لعدد 1,135 امرأة، وتم تحليل البيانات بطريقتين مختلفتين، ووجدوا أن الإصابة بالمرض ترتبط عكسياً بمعدلات الفيتامين D، فكلما زادت تلك المعدلات لدى الشخص كلما تراجعت احتمالية إصابته بأمراض السرطان، ووجد كذلك أن النساء اللاتي بلغت معدلات الفيتامين بالدم لديهن إلى 40 نانوجراماً أو أكثر بالمللتر الواحد، كن أقل عرضة للإصابة بتلك الأمراض، ومن لديهن تدني بمعدلات الفيتامين - 20 نانوجراماً أو أقل بالمللتر الواحد - زادت لديهن نسبة الإصابة بالمرض؛ ولم يحدد الباحثون مقداراً مثالياً لتناول الفيتامين أو طريقة زيادة معدلاته سواء عن طريق التعرض للشمس أو من خلال النظام الغذائي أو المكملات الغذائية، ولكنهم يلخصون بحثهم في أن التركيز على الوقاية من المرض أمر أساسي أكثر من التوسع في حملات الفحوص الدورية للكشف المبكر أو عن العمل على تحسين طرق العلاج، ولتحقيق تلك الوقاية يرون بأن تحسين معدلات فيتامين D هو العامل الرئيسي.

مشاركة :