يشير بحث جديد إلى أن الاستعانة بالمكملات الغذائية لفيتامين D، قد تساعد في منع الآثار الجانبية الخطرة للعلاجات المضادة للسرطان مثل التهاب القولون. ونُشرت تلك النتائج في مجلة «السرطان».وتعمل العلاجات المعروفة باسم «مثبطات نقاط التفتيش المناعية» على جعل الجهاز المناعي يتعرف إلى الخلايا السرطانية ويكافحها. وعلى الرغم من أن هذه العلاجات ساعدت العديد من المرضى وأنقذت حياتهم، فإنها قد تتسبب في آثار جانبية مثل التهاب القولون.وقام الباحثون بدراسة ما إذا كان تناول مكملات فيتامين D يقلل من خطر التهاب القولون لدى 213 مريضاً يخضعون للعلاج بالمثبطات، واختار الفريق هذه الاستراتيجية لأن الدراسات السابقة وجدت أن ذلك الفيتامين يؤثر في جهاز المناعة في حالات اضطرابات المناعة الذاتية، وأمراض التهاب الأمعاء.ووُجد أن المرضى الذين تناولوا المكملات الغذائية للفيتامين كانت احتمالات إصابتهم بالتهاب القولون أقل بنسبة 65%. وتم التحقق من هذه النتائج في مجموعة أخرى مكونة من 169 مريضاً، منهم 49 (29%) فقط أصيبوا بالتهاب القولون.ويقول الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها في ما يتعلق بالعلاقة بين تناول فيتامين D، وانخفاض خطر الإصابة بالتهاب القولون، يمكن أن تؤثر في الممارسة إذا تم التحقق منها في الدراسات المستقبلية المحتملة.ويعتقدون أنه من الضروري إجراء اختبار إضافي لتلك المكملات، لتحديد ما إذا كانت تشكل نهجاً آمناً وفعالًا من حيث التكلفة، للوقاية من السمية المعوية للمعالجة المناعية، وتوسيع فاعلية علاج مثبطات نقاط التفتيش المناعية لدى مرضى السرطان.
مشاركة :