«مسفر البعيص الغامدي»: وطني لا ينسى الأبطال

  • 4/17/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

سبعةٌ وعشرون عاماً، قضاها البطل «مسفر بن عايض البعيص الغامدي»، في ميادين الشرف والبطولة، منذ التحاقه مبكراً بالخدمة العسكرية، في سلاح المدرعات بالجيش السعودي الباسل، حيث بدأ مسيرة الشرف؛ كقائد دبابة في 1/ 4/ 1410هـ، وشارك في بدايات خدمة الشجاعة والبطولات، في معركة «عاصفة الصحراء»، لتحرير دولة الكويت الشقيقة، ليمنحه المقام السامي «ميدالية تحرير الكويت»، و»نوط المعركة»، ثم يمنحه على إثرها سمو أمير الكويت «وسام تحرير الكويت» من الدرجة الرابعة. وبعد عودة بطلنا من أرض المعركة، تنقل أثناء خدمته العسكرية، بين عدة مناطق من أقصى شمال العز، إلى أقصى جنوب المجد، متفانياً في خدمة دينه ووطنه، نال بعد (15) عاماً منها «نوط الخدمة العسكرية» للمرة الثانية، تقديراً لخدمته، وسيرته المتميزة، طوال تلك الفترة. وكحال كل جنديٍّ بطل، يعشق سلاحه وبدلته؛ لم يستجب «مسفر الغامدي» لتوسلات والديه، ورجاءات زوجته وأبنائه، بطلب «التقاعد المبكر»، بعدما قضى أكثر من «عقدين» من الزمان بعيداً عنهم، ليختار مواصلة خدمة الشرف والكرامة، مردداً على مسامع والده، وصيته الشهيرة له في حرب تحرير الكويت: «عش سعيداً، أو مت شهيداً». ولأن قَدَر الأبطال، الذود عن الأرض والدين والعرض؛ فقد كان بطلنا «مسفر»، أحد جنودنا المجاهدين والمرابطين، على جبهات القتال، في حدودنا الجنوبية الغالية، منذ بدأت معركة «عاصفة الحزم»، حيث شارك مع زملائه الأشاوس في «نجران»، ثم «جازان»، مجاهداً ومرابطاً، لا يتمنى إلا النصر، أو الشهادة في سبيل الله، دفاعاً عن الدين والوطن. وختاماً لمسيرة هذا الجندي الشجاع، فقد اختاره الله عز وجل، لتوافيه المنية، في يوم الإثنين الموافق 26/ 6/ 1437هـ، في حادث سيرٍ مؤلم، وهو في طريقه لزيارةٍ طارئة للاطمئنان على صحة والده المريض، وكعادة وطني الكريم؛ فلن يبخل على هذا البطل -رحمه الله- بالتكريم، فوطني العظيم لا ينسى جنوده الأبطال.

مشاركة :