بيونغيانغ قد تنفّذ تجربة نوويّة بعد إخفاقها في إطلاق صاروخ بالستي

  • 4/17/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رأى مسؤولون كوريون جنوبيون وخبراء دوليون، أن احتمال إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية خامسة خلال أسابيع، زاد بسبب فشلها في إطلاق صاروخ بالستي متوسط المدى أول من أمس، ومواجهة زعيمها كيم يونغ أون نكسة محرجة. ويعقد حزب العمال الكوري الشمالي الحاكم مؤتمراً في مطلع أيار (مايو)، يتوقع أن يعلن فيه كيم إنجازاته في تعزيز كفاءة الأسلحة، ما يدفع مسؤولين وخبراء كوريين الى القول أنه «سيحرص على الذهاب إلى المؤتمر باستعراض للقوة، وليس بتجربة فاشلة لإطلاق صاروخ». وقال مسؤول كوري جنوبي بارز رفض كشف اسمه، يشارك في سياسات الأمن الوطني التي تضمّ كوريا الشمالية، أن «كوريا الشمالية تستطيع تنفيذ تجربة نووية إضافية في أي وقت إذا صدر قرار من كيم»، متوقعاً محاولة المساعدين العسكريين لكيم تعويض الإخفاق في إطلاق الصاروخ عبر «استفزازات إضافية». وأيد مايكل إيليمان، خبير الصواريخ في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره الولايات المتحدة، أن فشل التجربة الصاروخية لبيونغيانغ قد يجعلها تختار إجراء تجربة نووية، لأنها لن تطلق صاروخاً بالستياً آخر إلا بعد أن تعرف المشكلة، الأمر الذي قد يستغرق أشهراً عدة». وكان مجلس الأمن دان بشدة، في بيان صدر بإجماع أعضائه الـ15، إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً بالستياً، مؤكداً أن التجربة الصاروخية تنتهك قراراته على رغم فشلها. وأكد استعداده «لفرض إجراءات جديدة مهمة» ضد كوريا الشمالية. على صعيد آخر، تجمعت عائلات ضحايا العبارة الكورية جنوبية التي غرقت بسبب أخطاء بشرية قبالة سواحل جزيرة جيندو (جنوب غرب) في 16 نيسان (أبريل) 2014، بأمل انتشال السفينة العملاقة التي تزن أكثر من 6825 طناً من أعماق المحيط، والسماح بالعثور على جثث تسعة أشخاص ما زالوا مفقودين. وكان أكثر من 300 شخص، معظمهم طلاب مدارس، قضوا بغرق العبارة التي قررت السلطات العام الماضي، انتشالها من عمق المحيط، واختارت شركة صينية لتنفيذ المشروع بكلفة 64 مليون يورو، والذي يفترض أن يبدأ تنفيذه العام 2017 تمهيداً لإنجازه في نهاية تموز (يوليو) من العام نفسه. وترقد العبارة على عمق أكثر من 40 متراً. وتخشى السلطات أن تنشطر هذه السفينة التي يبلغ طولها 145 متراً خلال عملية تعويمها. لكن سايمن بورثيم، المهنـــدس البحري في شركة «تي أم سي» التــي تشارك في عملية الانتشال، حدّد فرص نجاح العملية بثمانين في المئة. وأشار الى أن «تعويم عبارة قطعة واحدة من هذا العمق لم يحصل سابقاً، لذا يعتبر مشروعاً صعباً جداً سيشكل سابقة في العالم».

مشاركة :