عواصم (وكالات) ارتفعت حصيلة زلزال عنيف بقوة 7,8 درجة على مقياس ريختر، ضرب في وقت مبكر متأخر سواحل الإكوادور على المحيط الهادئ، إلى 233 قتيلاً وأكثر من 600 جريح، فضلاً عن عدد كبير من المفقودين، مخلفاً أيضاً دماراً هائلاً في المناطق المنكوبة غرب البلاد. وأعلنت الحكومة إجراءات استثنائية في كل أنحاء البلاد على إثر هذا الزلزال الأعنف الذي تشهده الإكوادور منذ 1979، كما أعلنت حالة الطوارئ في 6 أقاليم. وقال الرئيس رافاييل كوريا على حسابه على تويتر «الحصيلة الرسمية للقتلى ارتفعت إلى 233»، بعدما بلغت حصيلة سابقة 77 قتيلاً و600 جريح. وهز الزلزال المنطقة الواقعة قبالة ساحل الإكوادور المطل على المحيط الهادي ليل السبت، وشعر به سكان على بعد مئات الكيلومترات في العاصمة كيتو وفي مدينة جواياكيل. وكانت المناطق الساحلية الواقعة شمال غرب البلاد هي الأكثر تضرراً، بينها بيديرناليس التي تجذب السياح بشواطئ ومطاعم مشيدة على شكل أكواخ استوائية، وكذلك منطقة كوخيميس القريبة. وقال خورخي جلاس نائب رئيس الإكوادور صباح أمس: «هناك أشخاص عالقون في أماكن متعددة وشرعنا في عمليات الإنقاذ». وذكر جابرييل السيفار رئيس بلدية بيديرناليس «إن هناك قرى دمرت تماماً.. ما حدث في بيديرناليس كارثة». وفي جواياكيل أكبر مدن البلاد، تتناثر الأنقاض في الشوارع وانهار جسر وسقط على سيارة وحطمها. وقال فرناندو جارسيا أحد حراس الأمن في جواياكيل «الأمر مروع. أصبنا كلنا بالفزع وما زلنا في الشوارع لأننا نشعر بالقلق من وقوع توابع». ونشرت السلطات نحو 13500 من أفراد الأمن لحفظ النظام في أنحاء البلاد. وقالت الحكومة أيضاً إن قروضاً قدرها 600 مليون دولار أصبحت تحت التصرف على الفور لعلميات الطوارئ. في اليابان التي ضرب جنوب غربها زلزالان قويان مساء الخميس الماضي وليل الجمعة السبت، أنهمك عمال الإنقاذ في سباق مع الوقت أمس بحثاً أحياء، ولمواجهة مخاطر انزلاقات أرضية جديدة، فيما يعوق الدمار الشديد في البنية التحتية عمليات الإنقاذ. وأمرت السلطات نحو ربع مليون شخص بمغادرة منازلهم وسط مخاوف من وقوع مزيد من الزلازل. وأُلغيت كل الرحلات التجارية إلى مطار كوماموتو جنوب اليابان، وتوقف القطار السريع الياباني إلى المنطقة. وأغلقت الطريق السريعة في المناطق الواسعة بسبب الانهيارات الأرضية والشقوق في الشوارع، الأمر الذي يعطل وصول إمدادات المياه والغذاء إلى الناجين. وبلغت حصيلة الزلزالين 41 قتيلاً ونحو ألف جريح، فيما لا يزال البحث جارياً عن 11 مفقوداً. وفي وقت مبكر أمس، قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، إن زلزالا بقوة 6,1 درجة وقع جنوب شرقي جزيرة تونجا بالمحيط الهادي أمس، على بعد 277 كيلومتراً جنوب شرقي العاصمة نوكو ألوفا، وعلى عمق 66 كيلومتراً.
مشاركة :