لقي 233 إكوادورياً على الأقل حتفهم في زلزال عنيف بقوة 7.8 درجات بمقياس ريختر وقع فجر أمس قبالة سواحل الإكوادور، وخلف دماراً واسعاً في مناطق عدة، فيما تم إعلان إجراءات استثنائية في كل أنحاء الإكوادور.. في وقت كان عمال الإنقاذ في اليابان يسابقون الزمن لمواجهة مخاطر انزلاقات جديدة للتربة في أعقاب سلسلة من الزلازل في جنوب البلاد يومي الجمعة والسبت. وأكد حصيلة القتلى الرئيس الإكوادوري رفاييل بيسينته كوريا دلغادو في حين ذكر المركز الأميركي للرصد الجيولوجي إن الزلزال وقع على عمق 19 كيلومتراً وعلى بعد 173 كيلومترا شمال غرب العاصمة كيتو. وشعر السكان بالزلزال في جنوب كولومبيا وفي البيرو لكن أياً من البلدين لم يشر إلى سقوط ضحايا. تعبئة عامة وأظهرت صور قدمتها الحكومة جسرا منهارا في مدينة جواياكيل الساحلية وبرجاً منهاراً في المطار في مدينة مانتا. وأفاد شهود عيان في كيتو بأن مباني العاصمة اهتزت بقوة ولفترة طويلة نسبياً، فيما انقطعت الكهرباء والاتصالات الهاتفية عن بعض مناطق العاصمة، فيما أعلنت سلطات الإكوادور حالة التعبئة في صفوف الحرس الوطني والشرطة بعد الزلزال. إغلاق مطار من جهتها، أعلنت الإدارة العامة للملاحة المدنية إغلاق مطار مانات في مانابي بسبب الأضرار الجسيمة التي تعرض لها برج المراقبة. وأعلن نائب الرئيس خورخي غلاس عن أنّ عدد القتلى المؤكدين هو 233 شخصاً، مضيفا أن هناك أكثرمن 600 جريح بعضهم إصابته خطيره نقلوا إلى المستشفيات، وأوضح أن الحصيلة يمكن أن ترتفع لأننا نعلم أن هناك مواطنين تحت الأنقاض ينتظرون إنقاذهم. مساعدات وفي أجواء هذه الكارثة، أعلن الرئيس رافايل كوريا، الذي كان يقوم بزيارة إلى الفاتيكان وقطعها عائداً إلى بلاده، وصول مساعدات من كولومبيا والمسكيك التي أرسلت فرق إنقاذ. وقال في هذا الصدد: نواجه مأساة كبيرة، مضيفاً أنه أفرج عن مساعدات بقيمة 600 مليون دولار لمواجهة الأزمة. اليابان تعاني الانزلاقات ويأتي الزلزال بعد يومين على الزلزال الذي ضرب جنوب غرب اليابان وأوقع 41 قتيلاً على الأقل وألف جريح. ويسابق عمال الإنقاذ الوقت، لمواجهة مخاطر انزلاقات جديدة للتربة، في حين لايزال 11 شخصا يعتبرون رسمياً في عداد المفقودين.. فيما كانت الحكومة ووسائل الإعلام تتحدث عن عشرات الأشخاص المطمورين أحياء تحت الأنقاض أو السيول الموحلة. كما أصيب أيضا نحو ألف شخص، منهم 184 في حالة خطرة. وانهمرت أمطار غزيرة على المنطقة خلال الليل، فازدادت احتمالات حصول انزلاقات للصخور أيضا على الجسور التي أضعفتها الزلازل المتتالية. وزاد سوء الأحوال الجوية من صعوبة وضع الناجين الذين أمضى عشرات الآلاف منهم الليل في خيام أو في مساكن موقتة. وفي مدينة ماشيكي التي لحقت بها أضرار فادحة، نجا عدد ضئيل جدا من المنازل التقليدية الخشبية ذات السطوح القرميدية. وأسفر الزلزالان عن انزلاقات كبيرة للتربة جرفت منازل وطرقاً وسكك حديد، وحولت بالتالي مباني جديدة إلى أكوام من الأنقاض. . بينما أجلي أكثر من 90 ألف شخص، منهم 300 من منطقة قريبة من سد معرض لخطر الانهيار. عاصفة قال مسؤولون إن عاصفة ثلجية عاتية اجتاحت ولاية كولورادو الأميركية أمس وأدت إلى سقوط ثلوج بلغ ارتفاعها 61 سنتيمتراً في بعض مناطق الولاية وإجبار شركات طيران على إلغاء معظم الرحلات الجوية المقررة في مطار دنفر.
مشاركة :