المعارضة السورية تلوح بتعليق مشاركتها في مفاوضات جنيف

  • 4/18/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

جنيف، دمشق (وكالات) لوح وفد المعارضة السورية أمس، بتعليق مشاركته في جولة المفاوضات في جنيف، بعد وصول النقاش إلى «طريق شبه مسدود»، متهماً وفد النظام بالتمسك بموقفه في موضوع الانتقال السياسي، في حين دعا كل من رئيس وفد المعارضة وكبير المفاوضين، فصائل المعارضة إلى الرد على خروقات الهدنة. وأكد عضو في وفد المعارضة إلى جنيف، أن المفاوضات «وصلت إلى طريق شبه مسدود مع تعنت النظام على رفض نقاش مصير الأسد»، مضيفاً أن الجولة الحالية «مهددة بالفشل إذا لم تتدخل الدول الكبرى المعنية بالنزاع السوري، وتحديداً واشنطن وروسيا لممارسة الضغوط». وقال نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض عبد الحكيم بشار حول احتمال تعليق المشاركة في المفاوضات، «كل الاحتمالات واردة، قد نتوجه إلى تعليق المفاوضات إذا استمرت الأوضاع على هذا الشكل ولن يكون هناك آفاق لأي حل سياسي». وأضاف أن الهدف من تعليق المشاركة سيكون حض «المجتمع الدولي على أن يفرض على النظام الاستجابة للبندين 12 و13 من القرار 2254» المتعلقين بإيصال المساعدات لا سيما للمناطق المحاصرة، وإطلاق المعتقلين تعسفاً، ووقف الهجمات على المدنيين. بدوره، دعا العميد أسعد الزعبي رئيس وفد المعارضة لمفاوضات جنيف، فصائل المعارضة للرد على هجمات قوات النظام، متهماً إياها باستغلال الهدنة لاستعادة السيطرة على أراض جديدة، وفي رسالة لمقاتلي المعارضة، قال الزعبي، إنه لن يواصل المفاوضات المنعقدة في جنيف إلى ما لا نهاية إذا لم يتحقق تقدم فيما يتصل بالمطلب الرئيس للمعارضة بخصوص الانتقال السياسي في سوريا من دون الأسد. كما دعا كبير مفاوضي وفد المعارضة في جنيف محمد علوش إلى قتال قوات النظام، رغم اتفاق الهدنة، وكتب علوش على حسابه على موقع تويتر، «إخواننا أعلنت لكم قبل ذلك بطلب إشعال الجبهات وقد اشتعلت، فلا ترقبوا في النظام، ولا تنتظروا منه رحمة». وفي تغريدة أخرى، توجه علوش إلى الفصائل المقاتلة في سوريا بالقول «نحن معكم جميعا، ولن نقبل أي تنازل عن أهداف الثورة، أنا شخصيا مؤيد لأي موقف تجمع عليه الفصائل مهما كان هذا الموقف». في ذات السياق، هاجمت حركة «أحرار الشام» المعارضة محادثات جنيف، وانتقدت مفاوضي المعارضة، وقالت إن «هناك انفصالا واضحا بين عمل الهيئة والواقع على الأرض، فبينما تقوم روسيا بتحقيق مكاسب ميدانية لمصلحة النظام لتعطيه زخما سياسيا وبينما يقوم النظام وإيران بخرق الهدنة المزعومة نرى إصرار الهيئة على متابعة محادثات التفاوض وسط تملص دولي من أي التزامات أو ضمانات، وهذا أمر نراه مجانباً للصواب وللمصلحة العامة». ... المزيد

مشاركة :