ندوة ترصد دور «المحظرة» في الحفاظ على العربية

  • 4/18/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نظم بيت الشعر في نواكشوط ندوة علمية هي الأكبر من نوعها منذ انطلاقة أنشطة البيت، وذلك تحت عنوان إسهام المحظرة في نهضة اللغة العربية وآدابها في الربوع الشنقيطية. وتميزت الندوة بحضور كبار المثقفين والأدباء الموريتانيين من أمثال الشاعر الخليل النحوي، وناجي محمد الإمام، ومحمد ولد أحظانا، وجمع غفير من المبدعين. وتضمنت الندوة التي أدارها الدكتور محمد محمود ولد محمد الأمين، محاضرتين، تحدث في الأولى الدكتور محمدن أمين أستاذ التاريخ بجامعة نواكشوط، ركز فيها على الدور الحاسم الذي اضطلعت به المحظرة في نشر اللغة العربية في شنقيط وفي منطقة الساحل الإفريقي. وقال هذا الجزء من التاريخ الثقافي العربي لم يحظ لحد الساعة بما يستحقه من دراسة. واستعرض الأدوار التي اضطلعت وتضطلع بها المحظرة وفي مقدمتها نشر العربية والإسلام والدفاع عنهما. وأكد أن المحظرة الموريتانية أسهمت إسهاماً كبيراً في صيانة التراث الثقافي والحضاري العربي والإسلامي للأمة، وخلدت اسم هذه البلاد بأعلام كان لهم حضور متميز على مستوى الوطن العربي والعالم الإسلامي، وتمكنت، بالاعتماد على إمكانات محدودة، من الصمود في وجه التغريب والمسخ الثقافي. واستعرض نماذج من كتابات الباحثين الغربيين في مجال محافظة المحظرة على الهوية العربية، واعتراف هؤلاء أنه بفضل المدارس البدوية المحاظر ونظامها التعليمي كانت نسبة الأميين منخفضة في موريتانيا بخلاف بلدان إفريقية وآسيوية. وخلص إلى أن المحظرة هي أفضل وسيلة لتمسك الموريتانيين بلغتهم الفصحى، بقدر ما هي اليوم أنجع أداة في البلاد لمحاربة فكر التطرف والإرهاب. أما أستاذ الأدب بجامعة نواكشوط الدكتور محمد محمود ولد صدفة، فقد ركز في محاضرته على تمكن المحظرة من مد إشعاع الحضارة العربية إلى أدغال القارة الإفريقية.

مشاركة :