رغم التركيز الذي تحظى به نتائج الشركات في وول ستريت هذا الأسبوع، خاصة شركات التقنية والشركات المالية والصناعية، إلا أن النفط يبقى العنصر الأهم في رسم تحركات المتداولين بدءاً من صباح اليوم الاثنين في ظل ما تمخض عنه اجتماع الدوحة. حمل المراقبون اجتماع الدوحة بين الدول المنتجة من منظمة أوبك ومن خارجها، أكثر مما يحمل لجهة تأثيره على أسعار النفط أو على أسواق الأسهم. وقد يحمل فشل الاجتماع آثاراً أكثر أهمية من نجاحه، خاصة وأن انهيار أسعار الخام في حال حصوله سيعيد أسواق الأسهم إلى دائرة الرهانات من جديد على مستقبل الاقتصاد العالمي ومدى انتعاشه. أرباح الشركات أهم إلا أن بيتر بووكفار، المحلل المختص لدى شركة ليندسي غروب، يعتقد بأن أرباح الشركات خلال الأسبوعين المقبلين أهم من اجتماع الدوحة، لأن المستثمرين يتابعون عناصر دفع الاقتصاد العالمي الرئيسية، خاصة في الصين والولايات المتحدة، وهو ما تكشف عنه نتائج الشركات. ويشير بووكفار إلى أن ارتباط الأسهم بالنفط خلال الأسبوعين الماضيين لم يكن قويا. وكانت مؤشرات الأسهم العالمية قد حققت مكاسب لافتة خلال الأسبوع الماضي بلغت 6.49% في مؤشر نيكي، في حين تراجع سعر برميل النفط في آخر أيام التداول على خلفية أخبار غير مطمئنة حول اجتماع المنتجين في الدوحة. نتائج ويترقب وول ستريت هذا الأسبوع صدور نتائج نسبة 20% من الشركات المدرجة في مؤشر إس أند بي 500، إضافة إلى 14 شركة مدرجة على مؤشر داو جونز. ورغم أن المحللين يتوقعون تراجعاً في معدلات أرباح الشركات بنسبة تصل إلى 7.8%، إلا أن النتائج في كل فصل تكشف عن أرباح تفوق توقعاتهم. ومن أبرز الشركات التي تصدر نتائجها هذا الأسبوع غولدمان ساكس ومورغان ستينلي وماكدونالدز وجنرال إلكتريك وألفابيت ومايكروسوفت. ويأمل المتداولون في أن يكون التراجع الذي طرأ على الدولار قد ساعد في تعزيز الاتجاه الصعودي لأرباح الشركات، خاصة المتعددة الجنسيات التي تحقق الجزء الأكبر من عائداتها خارج الحدود. وشهد الأسبوع الماضي موجة بيع للعملة الخضراء تسببت بها محاولات المستثمرين للتخلص من حيازاتهم منه. لكن في حال استأنف الدولار ارتفاعه فستكون النتائج كارثية على الأسهم. بقي القول إن هناك عدداً محدوداً من التقارير الاقتصادية التي يتلقاها السوق هذا الأسبوع، أهمها تقرير أذونات البيوت غداً، ومبيعات البيوت الجاهزة الذي يصدر الأربعاء. وقد يشهد سوق السندات موجة انتعاش جديدة حال تراجعت أسعار النفط تحت ضغط موجة بيع طارئة. أما اجتماع لجنة الأسواق المفتوحة التابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي والذي يعقد يومي 26 و27 أبريل لن يكون له تأثير هذا الأسبوع، بل يحظى بتركيز المتداولين بدءا من الأسبوع المقبل. أجندة الأسبوع الاثنين في الثامنة والنصف كلمة لمحافظ بنك نيويورك وليام دادلي..وفي العاشرة تقرير الجمعية الوطنية لمقاولي البيوت..وفي الثانية عشرة والنصف كلمة لمحافظ بنك مينابوليس نيل كاشكاري أرباح الشركات: أي بي إم، بيبسي كو، مورغان ستينلي، هاسبرو، إم أند تي بانك الثلاثاء في الثامنة والنصف تقرير أذونات البيوت الجديدة أرباح الشركات:غولدمان ساكس، جونسون أند جونسون، يونايتد هيلث، هاري ديفيدسون. الأربعاء في العاشرة تقرير مبيعات البيوت الجديدة في العاشرة والنصف تقرير هيئة معلومات الطاقة حول النفط أرباح الشركات: أميريكان إكسبريس، كوكا كولا، أبوت لابس، إي إم سي، ميتال، كوالكوم. الخميس في الثامنة والنصف تقرير إعانات البطالة وتقرير بنك فيلادلفيا حول دور البنك المركزي في التاسعة تقرير هيئة تمويل البيوت حول الأسعار أرباح الشركات: ألفابيت، مايكروسوفت، جنرال موتورز، فيزا، ستارباكس، بيجين، أندار أرمور. الجمعة في التاسعة وخمس وأربعين دقيقة تقرير بي إم أي حول التصنيع..وفي الواحدة تقرير شركة بيكر أند هدجز حول عدد منصات الحفر أرباح الشركات: جنرال إلكتريك، كاتربيلار، ماكدونالدز، هانيويل، أميريكان إيرلاينز، صان تراست، ديملر، أوتو نيشين ملاحظة توقيت شرق الولايات المتحدة الأمريكية