رام الله، غزة: منتصر حمدان ورائد لافي تظاهر مئات الفلسطينيين في مدينتي رام الله وغزة أمس الأحد، دعماً للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وللمطالبة بتحرك دولي للإفراج عنهم، والعمل على عزل إسرائيل وطردها من الأمم المتحدة، وتعهدت الفصائل الفلسطينية بالعمل الحثيث لتحرير الأسرى في صفقة تبادل. وإحياء ليوم الأسير الفلسطيني (17 إبريل/نيسان من كل عام)، احتشد عشرات الفلسطينيين عند دوار المنارة وسط مدينة رام الله وهم يرفعون صور قدامى الأسرى في سجون الاحتلال، ولافتات تطالب بالإفراج عنهم. واتهم رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية عيسى قراقع، خلال التظاهرة، إسرائيل بانتهاك حقوق الأسرى الفلسطينيين وفرض العقاب الجماعي عليهم. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى عقد اجتماع دولي خاص حول مخالفات إسرائيل لاتفاقيات جنيف والاتفاقيات الدولية تجاه الأسرى الفلسطينيين. وطالب قراقع الأمم المتحدة بضرورة إدراج إسرائيل على لائحة دول العار التي تنتهك حقوق الأسرى في سجونها، وترتكب جرائم ضد الإنسانية بحقهم. وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله بتشكيل لجنة تحقيق دولية لزيارة السجون الإسرائيلية والوقوفِ على تدهور أوضاع الأسرى وما يتعرضون له من مضايقات. ورصد تقرير فلسطيني رسمي نشر أمس الأحد أن نحو سبعة آلاف فلسطيني يتوزعون في 22 سجناً ومركز توقيف وتحقيق، منهم 30 أسيراً معتقلون منذ أكثر من 20 عاماً، وبين الأسرى أكثر من 400 طفل وطفلة، و69 امرأة. وتعتقل إسرائيل ما يقارب 750 فلسطينياً إدارياً، علماً أن الاعتقال الإداري يعد عقوبة بلا تهمة بحيث يحتجز الأسير بموجبه دون محاكمة، ودون إعطائه أو محاميه أي مجال للدفاع بسبب عدم وجود أدلة إدانة. وأوضح التقرير أن عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال وصل إلى أكثر من 1700 أسير، منهم 23 أسيراً يقبعون في عيادة سجن الرملة، وغالبيتهم لا يتلقّون سوى المسكّنات والأدوية المخدّرة. وتعتقل سلطات الاحتلال 6 نواب من المجلس التشريعي الفلسطيني هم: النائب مروان البرغوثي، أحمد سعدات، خالدة جرار، حسن يوسف، حاتم قفيشة، ومحمد أبو طير و18 صحفياً في الأسر.
مشاركة :