شيعت جموع غفيرة يوم أمس شهيد الواجب محمد تنوير بالدموع والبكاء إلى مثواه الأخير في مقبرة المنامة الذي قضى نحبه إثر عملية إرهابية وقعت يوم السبت الماضي في قرية كرباباد. وعجت ساحة جامع الكويتي ونواحيه بالعاصمة المنامة عصر أمس بالمشاركين الذين تقاطروا، سعيا منهم لزف شهيد الواجب إلى الجنان، حيث اكتضت قاعات المسجد والمناطق الخارجية بهم، وما إن فرغ إمام المسجد من صلاة الجنازة حتى حمل الشهيد على الأكف وطافوا به الشوارع الداخلية للمقبرة نحو روضته المباركة. وعبر عدد من المشاركين في تشييع جنازة شهيد الواجب عن سخطهم واستنكارهم لاستمرار الأعمال الإرهابية التي أودت بحياة العشرات من رجال الأمن. وقال رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن في تصريح خاص لـ الأيام بعد الانتهاء من مراسم الجنازة: إن البحرين تعاني من الإرهاب المدعوم من إيران والجماعات الإرهابية الموجودة في داخل وخارج المملكة. وأضاف: الجماعات الإرهابية تسعى إلى زعزعة الاستقرار في البلاد، وسنمضي للحفاظ على القانون والنظام العام، والدفع بمشروع جلالة الملك لفرض دولة المؤسسات وحفظ هيبة الدولة، ولن تثني الحوادث الإرهابية عزم رجال الامن للقيام بمسؤوليتهم. وحول الدعم الذي يتلقاه الجناة قال الحسن: المشهد أصبح واضحا من يدعم الارهاب ومن يقف خلفه، ولا مجال للإدانات الشكلية وقد عرى ما جرى مواقفهم البائسة. وتابع بالقول: وما حدث هو نتيجة التحريض على الاعمال الارهابية من خلال التغذية الفكرية والعقائدية والمعنوية والمادية التي يتلقاها الإرهابيين، وبفضل توجيهات وزير الداخلية عازمين كل العزم على مكافحة الإرهاب وسنقف سدا منيعا أمامهم، ونؤكد بأن يد العدالة ستطال من قام بالفعل الشنيع. واختتم اللواء طارق الحسن تصريحه بالدعاء لشهيد الواجب محمد تنوير بالرحمة والمغفرة، وأن يلهم الله أهله الصبر والسلوان، ونسأله أن يديم نعمة الامن والامان على ربوع المملكة. المصدر: محمد بحر