اليمن: هدوء حذر في تعز عشية «محادثات الكويت»

  • 4/18/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت مدينة تعز أمس الاحد هدوءا حذرا وغير مسبوق منذ اندلاع المعارك فيها قبل أكثر من عام بعد توقيع اتفاق تثبيت وقف إطلاق النار. وعلى الرغم من حدوث بعض الخروقات والمناوشات، الان ان معظم جبهات القتال سادها الهدوء المشوب بالحذر. لكن الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح ما تزال تتلكأ بشأن فتح الطرقات والمعابر المؤدية من وإلى المدينة المحاصرة منذ عدة اشهر. هذا وشهدت المدينة أمس وعشية انطلاق مفاوضات الكويت بين الحكومة والانقلابيين، تظاهرة دعماً للمقاومة الشعبية والجيش الوطني واستعادة الدولة من مليشيا الحوثي وقوات صالح. وفي محافظة الجوف، واصلت ميليشيا الحوثي وقوات صالح خرقها للهدنة مجدداً في محافظة الجوف شمال اليمن، على الرغم من مرور 7 أيام على انطلاق الهدنة. وقالت مصادر محلية ان ميليشيا الحوثي استهدفت بقناصة عيار 50 من الجهة الغربية للعقبة مواقع الجيش الوطني في الجهة الجنوبية للعقبة الساعة 7.20 مساء أمس، أدى الى مقتل أحد أفراد الجيش الوطني. وكثفت المليشيا من اطلاقها للنار لمواقع الجيش الوطني في جبهة مزوية بالمتون الساعة الخامسة والنصف وأدى ذلك الى جريح، كما استهدفت مواقع الجيش الوطني في منطقة مزوية بأعيرة نارية خلال اليومين الماضيين. وقصفت بهاون 120 من مواقعهم غرب مديرية الغيل واستهدفت مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الجهة الشمالية والشرقية. وعلى الرغم من ان الهدوء ساد جبهة صرواح في مأرب، الان المعارك اشتدت أمس الاحد في منطقة نهم شمال شرق صنعاء، حيث ارتفع عدد القتلى في صفوف القوات الشرعية الى 40 قتيلا منذ بدء سريان الهدنة قبل اسبوع. وتأتي هذه الخروق لوقف إطلاق النار، عشية المحادثات التي سوف تنطلق اليوم في العاصمة الكويتية، وعبر عدد من المواطنين عن أملهم في نجاح المفاوضات في الكويت، مبدين ثقتهم بأن تستعيد الحكومة سيطرتها وقرارها على كامل الأراضي اليمنية. ورغم الآمال بما قد تفرزه محادثات الكويت، بين الفرقاء اليمنيين، من حل يقوم على الشراكة، دونما إقصاء لأي جهة، هناك مخاوف ماثلة لدى بعض الأطراف من أن يستغل الفرصة لأي إمكانية لتقاسم السلطة لينكثوا بعهودهم من جديد. وقال أحد المواطنين في تعز ل"الرياض" إن على المتمردين تنفيذ مخرجات الحوار، وتسليم السلاح، الشعب اليمني يرغب حقا في حل قريب وهناك أمل في تحقيق ذلك. وقال آخر "أتمنى أن تفضي المفاوضات إلى حل، إلا أننا تعودنا على أن الانقلابيين غدارين ولا يريدون إنجاح هذه المشاورات". من جانب اخر، أصيب خمسة جنود إثر انفجار سيارة مفخخة بالقرب من مطار عدن الدولي، الذي يحمل اسم المدينة ذاتها جنوبي اليمن. وقالت شرطة عدن في بيان لها، إن الأجهزة الأمنية تمكنت من "إحباط عمليتين إرهابية الأولى سيارة مفخخة كانت تمشي بسرعة جنونية تم إطلاق النار عليها من قبل قوات الأمن والمقاومة الذي يتولون حراسة بوابة المطار". وأضافت ان احباط السيارة جاء بعد تلقي معلومات عن السيارة، وبينت انه فور التحقق من السيارة قام رجال الأمن باعتراضها وتفجيرها قبل وصولها بوابة المطار. وذكرت ان الانفجار أدى إلى إصابة عدد خمسة من رجال الشرطة. وطوقت قوات الامن المكان عقب الانفجار. فيما تمكنت الشرطة من تفكيك سيارة مفخخة ثانية في خط الكورنيش قرب جولة العريش بعد استلام معلومات عن السيارة تم ملاحقة السيارة وضبطها وتفكيك العبوات.

مشاركة :