اجتماع الدوحة النفطي ينتهي دون التوصل إلى اتفاق

  • 4/18/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اختتم ممثلو دول منتجة للنفط مساء أمس مشاوراتهم في الدوحة لبحث تجميد الانتاج بغية انعاش الأسعار، دون التوصل إلى اتفاق، على ما أعلن وزير الطاقة القطري محمد بن صالح السادة. وقال الوزير في ختام مشاورات استمرت ست ساعات : إن المسؤولين من نحو 15 دولة بينها أعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أبرزهم السعودية، ودول من خارج المنظمة أبرزها روسيا، بحاجة إلى «المزيد من الوقت»، وأضاف انه لم يتم تحديد أي تاريخ لعقد اجتماع جديد. وكان وزراء مشاركون في المفاوضات أعربوا في وقت سابق أمس عن تأييدهم اقتراحا لتجميد الانتاج حتى اكتوبر، بهدف إرساء الاستقرار في الأسواق ودعم الأسعار المتدنية بفعل فائض في العرض. وعقد اجتماع الدوحة بعد نحو شهرين من اتفاق المملكة وروسيا وفنزويلا وقطر على تجمد الانتاج عند مستويات يناير، بشرط التزام المنتجين الكبار الآخرين، وأبرزهم ايران، بالأمر نفسه، إلا أن ايران - العائدة حديثا الى سوق النفط العالمية - بدت حاسمة في رفض أي تجميد لانتاجها عند مستوى يناير، بما سيعني بالنسبة لها العودة إلى مستويات ما قبل رفع العقوبات الدولية عنها. وكان انضمام ايران للاتفاق شرطا وضعته السعودية لالتزام المملكة بالتجميد، وهو موقف كرره سمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في تصريحات صحفية في نهاية الأسبوع. وقال سموه : «اذا لم يجمد كل المنتجين الكبار الانتاج، لن نجمد الانتاج». ورغم إعلان ايران بداية مشاركة ممثلها في «أوبك» باجتماع الدوحة، عادت واكدت عدم حضورها بشكل كامل. وقال وزير النفط الايراني بيجان نمدار زنكنة : إن «اجتماع الدوحة هو للجهات التي تريد المشاركة في خطة تجميد الانتاج (...) لكن بما انه ليس من المقرر ان توقع ايران على هذه الخطة فان حضور ممثل عنها الى الاجتماع ليس ضروريا» حسبما أورد موقع الوزارة الالكتروني. وتابع زنكنة في تصريحاته السبت : إن «ايران لا تتخلى بأي شكل عن حصتها في الانتاج»، في اشارة الى مستوى انتاج وتصدير النفط قبل فرض العقوبات الدولية، التي رفعت في يناير بموجب الاتفاق حول ملفها النووي الذي تم التوصل اليه مع الدول الكبرى.

مشاركة :