اجتماع الدوحة يصر على مشاركة إيران في تجميد إنتاج النفط

  • 4/18/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

شدد اجتماع الدوحة أمس على ضرورة انضمام جميع منتجي أوبك بما فيهم إيران إلى اتفاق تجميد النفط عند مستويات يناير الماضي من أجل دعم الأسعار. وواجه اجتماع كبار منتجي النفط بالعاصمة القطرية، الدوحة، أمس، صعوبات أدت إلى تأجيله إلى حين لقاء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد لحلحلة الأزمة، وأشارت مصادر رويترز إلى مطالبة المملكة بضرورة انضمام جميع أعضاء منظمة «أوبك»، للاتفاق حتى يمكن ضمان نجاحه في المستقبل. وشارك في الاجتماع معظم الدول الأعضاء في أوبك، مع بعض منتجي النفط من خارجها؛ بهدف مناقشة تجميد الإنتاج؛ من أجل دعم الأسعار. وترفض إيران الانضمام للاتفاق؛ حتى يمكنها رفع إنتاجها إلى مستويات ما قبل فترة العقوبات الاقتصادية التي كانت موقعة ضدها؛ بسبب برنامجها النووي. وبحسب تقارير صدرت أمس تنتج إيران 3.5 مليون برميل يوميا، فيما تسعى إلى رفع الإنتاج إلى حاجز الـ4 ملايين برميل. من جهة أخري وصف الباحث والخبير الاقتصادي مصطفى عبدالسلام مناوزر إيران قبل وأثناء اجتماع وزراء الدول المنتجة للنفط في الدوحة بالفاشلة منذ الوهلة الأولى. ولفت عبدالسلام إلى أن موقف إيران تجاه اجتماعات الدوحة اتسم بالتناقض والتردد وعدم الوضوح، ففي الوقت الذي أكدت فيه وزارة النفط الإيرانية عدم مشاركة الوزير بيجن زنكنة، في الاجتماعات، عادت لتؤكد مشاركة طهران لكن بتمثيل أقل ممثلًا في مساعد الوزير. وفي النهاية أعلنت الوزارة مقاطعة الاجتماعات التي تجمع بين دول نفطية كبرى من داخل منظمة أوبك ودول أخرى غير أعضاء بالمنظمة، وتعقد برعاية حليفتها روسيا. ورغم المقاطعة الإيرانية لاجتماعات الدوحة إلا أن الوزير سعى لأن تكون طهران حاضرة في الاجتماعات ولكن بشكل غير مباشر حينما أكد أن طهران لا توافق على الخطة المطروحة على طاولة اجتماع الدوحة والخاصة بتجميد انتاج النفط عند مستويات يناير الماضي، بحجة أنه إذا جمدت إيران انتاجها النفطي عند مستوى يناير فهذا يعني إنها لن تستطيع الاستفادة من رفع الحظر الغربي. ويضيف عبدالسلام أن الموقف الإيراني تجاه أي مفاوضات حالية جادة تسعى لإعادة التوازن لسوق النفط العالمية ووقف تهاوي الأسعار ينطلق من اعتبارين: الأول سياسي بحت وهو «المناكفة» مع السعودية خاصة مع تصاعد الخلافات بين الدولتين حول اليمن وسوريا وحزب الله اللبناني والثاني اعتبار مالي واقتصادي وهو محاولة طهران تعويض فترة الجفاف المالي التي تعرضت لها خلال مرحلة العقوبات الغربية عليها، وسعيها نحو حصد مزيد من الأموال ببيع أكبر كميات من النفط.

مشاركة :