اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم (الاحد) في القاهرة، أن احترام «حقوق الإنسان هو أيضاً وسيلة لمكافحة الإرهاب»، وذلك في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي. وقال هولاند إن مكافحة الإرهاب «تفترض حزماً ولكن أيضاً دولة، دولة قانون، هذا ما تقصده فرنسا حين تتحدث عن حقوق الإنسان. حقوق الإنسان ليست أمراً مفروضاً، إنها أيضاً وسيلة لمكافحة الإرهاب». ودافع السيسي عن سجل بلاده في مجال حقوق الإنسان، الذي أصبح محور المؤتمر الصحافي للرئيسين، مشيراً إلى الظروف التي تمر بها المنطقة، ومؤكداً حرص مصر على أن تكون «دولة قانون تحترم حقوق الإنسان». واعتبر الرئيس المصري أن الحديث عن تجاوزات في سجل حقوق الإنسان في عهده هو من صنع «قوى الشر التي تريد هدم مصر». وإذ أوضح أن الرئيس الفرنسي تناول معه مسألة حقوق الإنسان خلال اجتماعهما، قال السيسي مخاطباً نظيره الفرنسي إن «المنطقة التي نعيش فيها منطقة مضطربة جداً». وأضاف: «لا يمكن للمعايير الأوروبية (وهي) في أعلى مستويات التقدم والحضارة في النواحي كافة أن ينظر لها في الظروف التي تمر بها دول المنطقة ومن ضمنها مصر». وأشار السيسي إلى أن حقوق الإنسان تشمل أيضاً «الحق في التعليم والعلاج والسكن». إلا أن هولاند صرح لاحقاً بأن «حقوق الإنسان هي حرية الصحافة. حرية التعبير. أن يكون هناك نظام قضائي قادر على الإجابة على جميع الأسئلة المطروحة». وعشية الزيارة، دان الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومنظمتا «العفو الدولية» و«هيومن رايتس ووتش» ما أسمته «الصمت المدوي» لفرنسا إزاء «خطورة القمع الذي تتعرض له منظمات المجتمع المدني والزيادة الهائلة في ممارسة التعذيب فضلاً عن الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري والعنف... غير المسبوق في تاريخ مصر الحديث».
مشاركة :