لاي تشينج تي يؤدي اليمين رئيسًا لتايوان تحديًا للصين الرافضة استقلال الجزيرة

  • 5/20/2024
  • 05:45
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ياسر رشاد - القاهرة - أدى "لاي تشينج تي" اليمين الدستورية رئيسا جديدا لتايوان اليوم الاثنين في لقطات بثها التلفزيون على الهواء مباشرة من المكتب الرئاسي، الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية اليابانية في وسط تايبيه. ووفق لما نقلته وكالة "رويترز"، يحضر الحفل مسؤولون أمريكيون سابقون أرسلهم الرئيس جو بايدن، ومشرعون من دول من بينها اليابان وألمانيا وكندا، وقادة من بعض الدول الـ12 التي لا تزال تحتفظ بعلاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان، مثل رئيس باراجواي سانتياغو بينا. وتولى "لاي تشينج تي" منصبه رئيسا جديدا لتايوان اليوم في مواجهة الصين الرافضة للوضع الحالي بتايوان والمتشككة بشدة التي تعتقد أنه "انفصالي" بجانب برلمان منقسم مع معارضة تؤيد موقفها لتحديه لها.  ومن المقرر أن يعبر “لاي” عن حسن النية تجاه الصين في خطاب تنصيبه صباح اليوم الاثنين، ويدعو جانبي مضيق تايوان إلى السعي لتحقيق السلام، وفقًا لمسؤول كبير مطلع على الأمر. وتعتبر بكين أن تايوان الديمقراطية، أرض تابعة لها، ولم تتخلى قط عن استخدام القوة لإخضاع الجزيرة لسيطرتها، ورفضت أي إجراء محادثات، بينما شعب تايوان يقول أنه وحده هو الذي يمكنه أن يقرر مستقبله. وتواجه تايوان ضغوطًا مستمرة من الصين، بما في ذلك أنشطة القوات الجوية والبحرية المنتظمة بالقرب من الجزيرة، منذ فوز لاي، البالغ من العمر 64 عامًا والمعروف على نطاق واسع باسمه الإنجليزي ويليام، في الانتخابات في يناير الماضي. وقالت وزارة الدفاع التايوانية في تقريرها اليوم الاثنين عن الأنشطة العسكرية الصينية في الساعات 24 الماضية إن ست طائرات صينية عبرت الخط المتوسط لمضيق تايوان، والذي كان في السابق بمثابة حدود غير رسمية لكن الصين تقول إنها لا تعترف به. ووصلت طائرة واحدة على الأقل إلى مسافة 43 ميلا بحريا (80 كيلومترا) من مدينة كيلونج الساحلية بشمال تايوان، وفقا لخريطة قدمتها الوزارة.. بحسب"رويترز". وفي الأسبوع الماضي، قال مكتب شؤون تايوان الصيني إن على "لاي تشينج تي"، الذي وصفه بأنه "الزعيم الجديد لمنطقة تايوان"، أن يختار بوضوح بين التطور السلمي أو المواجهة. ولم تنشر وسائل الإعلام الرسمية الصينية على الفور خبر أداء "لاي تشينج تي" لليمين. وعلى صعيد أخر قالت صحيفة جلوبال تايمز الصينية -في تعليق على الإنترنت- في وقت متأخر من يوم الأحد، إن "لاي" قد يصبح "أكثر استفزازًا" بمجرد توليه منصبه، قائلة:"لذا فإن حالة العلاقات عبر المضيق لن تكون متفائلة على المدى الطويل". وتلوح التحديات الداخلية التي يواجهها "لاي" في الأفق، بعد خسارة حزبه الديمقراطي التقدمي أغلبيته البرلمانية في انتخابات يناير. ويوم الجمعة، تبادل المشرعون اللكمات والتدافع والصراخ على بعضهم البعض في نزاع مرير حول الإصلاحات البرلمانية التي تسعى إليها المعارضة، وقد يكون هناك المزيد من الشجار يوم الثلاثاء عندما يستأنف المشرعون مناقشاتهم.

مشاركة :