العُلا.. من سياحة موسمية إلى وجهة عالمية

  • 5/19/2024
  • 23:12
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تسعى العُلا لتكون مركزًا سياحيًّا متميِّزًا طوال العام، متحليَّةً بتراثها الثري، وثقافتها المتنوِّعة، مع التركيز على التنافسية والتطوير المستمر. وفي هذا الصدد، انضمَّت -مؤخَّرًا- محافظة العُلا عضوًا مؤسِّسًا في التحالف السياحي الدولي لمدن طريق الحرير، وذلك في إطار دعم التعاون والترابط الثقافي بين المملكة والصين. ويهدف هذا التحالف إلى وضع ركائز لتعاون مثمر بعيد المدى، وتبادل المعرفة بين المدن التي تحظى بأهمية سياحية وتاريخية وثقافية بارزة داخل الصين وخارجها. وبانضمامها إلى 58 مدينةً من الأعضاء المؤسِّسين له في 26 دولةً من مختلف القارات؛ ستشارك العُلا في المنتديات والوفود والفعاليات الدولية لتعزيز السياحة والتنمية المستدامة في شمال غربي شبه الجزيرة العربية والمدن الأعضاء. شراكات مع مدن الصينمن جانبٍ آخر، أبرمت الهيئة الملكيَّة لمحافظة العُلا شراكة إستراتيجية مع إدارة التراث الثقافي لمدينة «خنان» تتضمَّن تعزيز المعرفة والموارد المشتركة، مع التركيز على علم الآثار، وحماية التراث الثقافي، والمتاحف، والتعاون البحثي وتنمية المواهب، والسياحة والتبادلات الثقافية الأُخْرى.وتشمل أيضًا إنشاء مختبر أثري قائم على التقنية، وإجراء أنشطة التنقيب، والقيام بأنشطة بحثية في علم الآثار، وتُعدُّ خنان ثالث أكبر مقاطعة صينية بتعداد سكاني يبلغ 100 مليون نسمة، وتعمل العُلا وخنان وفق أهدافهما على حماية التراث الثقافي، حيث ترتبطان بتاريخٍ عريق بوصفهما مفترق طرق للحضارات، وكانت الأولى على مرِّ آلاف السنين موطنًا للحضارات المتعاقبة منذ أكثر من 200 ألف عام، والأُخْرى ثالث أكبر مقاطعة في الصين بتعداد سكاني يبلغ 100 مليون نسمة، وتضم 5 من أصل 6 مشروعات أثرية حول أصول الحضارة الصينية. وتُعدُّ كلٌّ من العُلا وخنان موطنًا لمواقع التراث العالمي لـ«اليونيسكو»، مع تاريخ مشترك يمتد إلى أكثر من 1400 عام على طول طريق البخور القديم، وطريق الحرير، وإرث مشترك بوصفه عواصم للإمبراطوريات القديمة.وجهة سياحية مستدامة وفي ميدياثون الحجِّ والعُمرة بالرياض مؤخَّرًا، كشف عبدالله آل هيضة، مدير المركز الإعلامي بالهيئة الملكية لمحافظة العُلا، عن تحوُّل مفهوم العُلا كوجهة سياحيَّة موسميَّة إلى وجهة مستدامة على مدار العام.وألقى آل هيضة الضوء على تحوُّل جذري في نهج التسويق والترويج لمنطقة العُلا. قائلًا: «لم تكنْ ولن تكونَ العُلا وجهةً موسميَّةً»، مؤكدًا أنَّ موسم «العُلا» ليس موسمًا واحدًا فقط، وهدفنا هو جعلها وجهةً موجودةً ونشطةً طوال العام. وقال خلال جلسة «كيف نسوق للمدن»، «رؤيتنا تنصُّ على جعل العُلا وجهةً عالمية للتراث والثقافة والفنون والرياضة أيضًا، وأنَّ كل التحدِّيات التي واجهناها كانت جزءًا من الرحلة نحو النجاح».وأوضح آل هيضة أنَّ العمل على تحقيق هذه الرؤية تضمن الاستثمار في مجموعة من الخدمات والمرافق التي تلبِّي احتياجات الزوَّار، بما في ذلك إنشاء مطار العُلا الدولي.كما أكَّد، على التكامل والتنافسية بين مختلف القطاعات في العُلا، مشيرًا إلى أنَّ الهيئة الملكية تعمل وفق الرؤى والخطط الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة. وفي هذا السياق، أشار إلى أنَّ العُلا تمكَّنت من الحصول على تصنيف من اليونسكو لثلاثة مواقع، ما يجعلها المدينة السعودية الوحيدة التي تحظى بهذا التميُّز. ولفت أيضًا إلى فوز العُلا بعدَّة جوائز على مستوى السياحة والثقافة.

مشاركة :