المغرب تشيّع الملياردير "الشعبي".. حظَر الخمور في فنادقه وبدأ حياته راعي غنم

  • 4/18/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شيّعت المغرب، أمس الأحد، الملياردير والبرلماني السابق "ميلود الشعبي"، الذي توفي في ألمانيا أمس الأول السبت، عن عمر ناهز 86 عاماً، بعد معاناة طويلة مع المرض، وتم دفنه في مقبرة الشهداء بالرباط، وقد وصفت الصحف المغربية جنازة "الشعبي" بالمهيبة.   وحسب موقع "بوابة الأهرام"، قال أحد أفراد عائلة الملياردير، في تصريح لصحيفة "هسبريس" الإلكترونية الإخبارية المغربية: إن "الشعبي" فارَقَ الحياة بينما كان في زيارة علاج إلى ألمانيا، دون أن يُدلي بأي تفاصيل عن سبب الوفاة أو وقتها.   قائمة فوربس يُذكر أن البرلماني السابق هو المؤسس لمجموعة "يينا" الاقتصادية مترامية الأطراف في بلدان عربية عدة؛ منها: (المغرب، ومصر، وتونس، وليبيا، والإمارات)، كما يمتلك سلسلة فنادق "رياض موغادور" المعروفة بعدم تقديمها الخمور لزبائنها، إضافة إلى سلسلة متاجر "أسواق السلام".. وتُقَدّر ثروته بـ2.9 مليار دولار؛ مما جعله واحداً من أغنياء العالم بحسب مجلة "فوربس" الأمريكية.   راعي غنم ونقلت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" عن موقع "المغرب اليوم" الإخباري، أن "ميلود الشعبي" من مواليد عام 1929 بمنطقة شعبة قرب الصويرة، وبدأ حياته كراعي غنم وعامل زراعي، وبفضل الادخارات البسيطة التي كان يقوم بها، أنشأ تجارة صغيرة في مراكش وهو في عمر 15 عاماً قبل أن ينتقل إلى مدينة القنيطرة؛ حيث أنشأ عام 1948 أولى شركاته، وهي عبارة عن شركة صغيرة متخصصة في أشغال البناء والإنعاش العقاري، ومن هناك انطلق حتى أصبح يضاهي كبار المليارديرات العرب والأفارقة.   وفاة شقيقه جوعاً كان "الشعبي" قد صرّح في وقت سابق لموقع "هسبريس" قائلاً: "لقد كانت أسرتي تعيش فقر الصومال؛ حتى إن أخي توفي متأثراً من الجوع. ماتت البهائم ومرضت، 8 سنوات متتالية من الجفاف والعطش عشناها، لقد كنا نموت من الجوع والعطش".   شركاتٌ لعمّالِه وبعد تقدم "ميلود الشعبي" في السن، وبسبب ظروفه الصحية التي لم تُسعفه للبقاء على رأس المجموعة الضخمة التي أرسى دعائمها بعد سنين من العمل الجادّ؛ قرر أن يهب ثروته لأبنائه وعمال وموظفي شركاته ممن أسدوا خدمات جليلة لمجموعة "يينا" العملاقة، وكذا لبعض الفقراء والمحتاجين بالمغرب.   جنازة رسمية وحضر تشييع جثمان الراحل عددٌ من الشخصيات السياسية والاقتصادية والثقافية؛ في مقدمتهم: رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران، بالإضافة إلى عدد من الوزراء في حكومته؛ فيما كان القصر ممثلاً من خلال "أندري أزولاي" مستشار الملك محمد السادس، الذي انتظر المشيعين أمام باب مقبرة الشهداء بعد انتهاء صلاة العصر والجنازة.   في قلوب الناس وقال "فوزي"، نجل ميلود الشعبي: إن حضور هذا العدد الكبير من المشيعين من أجل إلقاء النظرة الأخيرة على والده، يبيّن مكانة الراحل في قلوب الناس بمختلف أطيافهم؛ مضيفاً أن عدداً منهم لم يتوقفوا عن الاطمئنان على صحة والده خلال الأيام التي كان فيها مريضاً.

مشاركة :