عبد السلام فايز / الأناضول قال متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الثلاثاء، إن بلاده ستواصل الوساطة بمفاوضات الهدنة غير المباشرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بقطاع غزة، معربا عن تأييد الدوحة لمحاسبة المسؤولين عن استهداف المدنيين. وأضاف الأنصاري في مؤتمر صحفي تابعته الأناضول: "سنواصل الوساطة في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين بغزة، ونشجع المجتمع الدولي على محاسبة المسؤولين عن استهداف المدنيين". وفي رده على سؤال عن سعي المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار مذكرات اعتقال بحق قادة من إسرائيل وحركة حماس، قال الأنصاري: "من حيث المبدأ كان موقفنا واضحا إزاء استهداف المدنيين من حيث المحاسبة وعدم السماح لأي فرد أو منظمة أو دولة بالإفلات من المسؤولية في استهداف المدنيين". وأكد: "نحن ملتزمون بعملية الوساطة التي تحصل بين الطرفين" (إسرائيل والفلسطينيين)، مشيرا إلى أن "الأفراد الذين تمت تسميتهم من قبل الجنائية الدولية هم من بين الأطراف الذين نتفاوض معهم من الطرفين وسنواصل هذه المفاوضات والوساطة ونحن نشجع المجتمع الدولي على محاسبة كل الأشخاص المسؤولين". وأمس الاثنين، أعلن المدعي العام للجنائية الدولية كريم خان، السعي إلى إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت و3 من قادة حركة حماس بتهم ارتكاب "جرائم حرب". الأنصاري أكد خلال المؤتمر الصحفي، أن إغلاق إسرائيل معبر رفح الحدودي مع مصر "يفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، ولا بديل عن فتح المعابر البرية أمام شاحنات المساعدات الإنسانية". وبدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية برفح جنوبي قطاع غزة في 6 مايو/ أيار الجاري، وسيطر في اليوم التالي على معبر المدينة البري، متجاهلا تحذيرات إقليمية ودولية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم الجيش إليها بزعم أنها "آمنة" قبل أن يشن عليها لاحقا غارات متواصلة. واعتبر الأنصاري أن مهاجمة مستوطنين إسرائيليين شاحنات المساعدات وهي في طريقها إلى غزة تحول من عمل فردي إلى مؤسساتي ما يمثل "عقابا جماعيا للفلسطينيين". وبخصوص المساعدات القطرية للقطاع، أوضح أن الدوحة أرسلت 96 طائرة حملت على متنها 4766 طنا من المساعدات الإنسانية. وفي إجابته عن سؤال بخصوص الأوضاع بالضفة الغربية، قال الأنصاري إن "انتهاكات الجيش الإسرائيلي للقانون الدولي وحقوق الإنسان في الضفة كانت تحصل قبل الحرب على القطاع". وأشار إلى أن "الضفة كانت آمنة ولا يوجد فيها مواجهات مسلحة، ومع ذلك يعاني الفلسطينيون فيها يوميا من اعتداءات المستوطنين والجيش الإسرائيلي، وعلى المجتمع الدولي أن يتخذ موقفا واضحا". وجدد متحدث الخارجية القطرية موقف بلاده الرافض للتصعيد الإسرائيلي في مدن وبلدات الضفة الغربية. وبموازاة الحرب المدمرة على غزة، صعد المستوطنون والجيش الإسرائيلي اعتداءاتهم بالضفة، ما أدى إلى مقتل 513 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، وإصابة نحو 5 آلاف، واعتقال 8 آلاف و800 آخرين، وفق معطيات رسمية. فيما خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 115 ألفا بين قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين. وتواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :