ما زال أقارب ضحايا مجزرة سريبرينتسا غير قادرين على الصفح بعد مرور 30 عاماً. لكن إذا امتنع الصرب في البوسنة وبلجراد عن إنكار ما حصل والاعتراف بأن المجزرة كانت إبادة، كما جاء في مسودة قرار للأمم المتحدة من المقرر أن يتم التصويت عليها الخميس، فمن شأن ذلك أن يعطي أقارب الضحايا فرصة ليشعروا بالسلام، على قول بعض الناجين.وقالت كادا هوتيتش لفرانس برس «على أولئك الذين قادوا شعبهم إلى هذا الموقف (نكران الإبادة) أن يقبلوا بالحقيقة، ليكون بإمكاننا الشعور بالسلام والمضي قدماً بحياتنا».وقُتل جميع الذكور في عائلة المديرة المشاركة لرابطة لأمّهات ضحايا سريبرينتسا منذ نحو ثلاثة عقود، بمن فيهم نجلها وزوجها وشقيقاها في مجزرة العام 1995. وكافحت إلى جانب مجموعة صغيرة من النساء للعثور على رفات الضحايا الذين دفنوا في عشرات المقابر الجماعية ولإقامة نصب تذكاري خارج البلدة المنكوبة. ودُفن رفات 6751 ضحية هناك حتى اللحظة.وفي 11 يوليو 1995، قبل بضعة أشهر من انتهاء الحرب العرقية في البوسنة، سيطرت قوات بوسنية صربية على البلدة الواقعة في الشرق.وفي الأيام التالية، قتلت تلك القوات أكثر من 8000 رجل وفتى بوسني في محيطها.واعتبرت محكمتان دوليتان المجزرة الأسوأ على مدى حرب البوسنة (1992-1995) والتي أودت بنحو 100 ألف شخص.
مشاركة :