لكنّ المنظمة الحقوقية أوضحت أن تشانغ ما زالت قيد المراقبة وأن حريتها محدودة للغاية. وانتقلت تشانغ المحامية السابقة الى ووهان في شباط/فبراير 2020 حيث غطت بواسطة هاتفها الفوضى في بؤرة تفشي كوفيد في الصين مشككة بأسلوب مكافحة السلطات للفيروس. وأوقفت في أيار/مايو 2020 وحُكم عليها في كانون الأول/ديسمبر بالسجن لأربع سنوات بتهمة "إثارة المشكلات والتحريض على الاضطرابات"، وهي تهمة تُستخدم بشكل روتيني لقمع المعارضين. وأعلنت تشانغ اضرابها عن الطعام مرات عدة احتجاجا على إدانتها والحكم عليها وسجنها. وكان من المقرر إطلاق سراحها في 13 أيار/مايو، لكن نقص المعلومات حول مكان وجودها أثار قلق مجموعات حقوقية وناشطين من احتمال أن تكون ما زالت قيد الاحتجاز. لكنّ مقطع فيديو نشرته منظمة مراسلون بلا حدود أظهر أن تشانغ أطلق سراحها في الموعد الذي كان محددا. وقالت تشانغ في الفيديو "أطلقت الشرطة سراحي من السجن عند الخامسة صباحا في 13 أيار/مايو وأرسلتني إلى منزل شقيقي الأكبر في شنغهاي". وأضافت "أشكركم جميعا على مساعدتكم واهتمامكم، وأتمنى لكم كل التوفيق". ولم تتّضح هوية مصوّر الفيديو، فيما قالت مراسلون بلا حدود إنها حصلت عليه "عبر وسيط". من جهتها، كتبت جين وانغ، الناشطة المقيمة في المملكة المتحدة والمنخرطة في الحملة الرامية إلى إطلاق سراح تشانغ وتحديد مكانها، على منصة إكس أنه في حين يبدو أنه تم إطلاق سراح تشانغ فإن "اتصالها بالعالم الخارجي وحياتها اليومية تحت المراقبة". وأضافت "إنها تتمتع بحرية محدودة". وكتبت مراسلون بلا حدود في بيان الأربعاء أن المنظمة "ما زالت تشعر بالقلق إزاء وضعها (تشانغ) وتؤكد أن الحرية الجزئية ليست حرية بتاتا". وأضافت "التدخل الدبلوماسي يبقى حاسما لضمان إطلاق سراحها الكامل وغير المشروط من دون تأخير".
مشاركة :