دعت قطر اليوم (الأربعاء) إلى عدم الالتفات للتقارير الإعلامية المشككة في جهود الوساطة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الرامية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة أن هذه الوساطة مستمرة مع كل من مصر والولايات المتحدة الأمريكية. وأعلن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في بيان نشرته الوزارة على حسابها الرسمي في منصة ((إكس)) أن دولة قطر تدعو إلى عدم الالتفات إلى التقارير الإعلامية التي تحاول التشكيك وكيل الاتهامات لجهود الوساطة الجارية لوقف العدوان على قطاع غزة. وقال الأنصاري إن جهود وساطة قطر المشتركة مع مصر والولايات المتحدة الأمريكية مستمرة، مؤكدا أن الدول الثلاث تعمل بتنسيق تام من أجل التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بما يقود إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة. وشدد على ضرورة أن ينصب التركيز في هذا الوقت الحساس على سبل إنهاء الحرب في قطاع غزة. ويجيء هذا البيان في أعقاب تقارير إعلامية أمريكية حاولت التشكيك في الجهود المصرية المتعلقة بالوساطة، واتهمت مصر بتغيير بنود مقترح وقف إطلاق النار الذي وقعت عليه إسرائيل، مما أدى في النهاية إلى إحباط الصفقة. وردا على هذه التقارير، أعرب مصدر مصري رفيع المستوى عن استغراب بلاده من محاولات بعض الأطراف تعمد الإساءة إلى جهود القاهرة للتوصل لوقف إطلاق نار في قطاع غزة. ونقلت قناة ((القاهرة الإخبارية)) عن المصدر قوله "إن بعض الأطراف تمارس لعبة توالي الاتهامات للوسطاء واتهامهم بالانحياز وإلقاء اللوم عليهم للتهرب من اتخاذ القرارات المطلوبة". واعتبر المصدر أنه "من الغريب استناد بعض وسائل الإعلام لمصادر تطلق عليها مطلعة وتتحدى إذا كان بالإمكان نسب ما نشر لمصادر أمريكية أو إسرائيلية رسمية محددة". وتتوسط مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى هدنة ثانية بين إسرائيل وحماس، بعد الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر الماضي. وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في قطاع غزة أدت إلى مقتل أكثر من 35 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة، بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.
مشاركة :