إعادة تأهيل مناطق تعشيش السلاحف في عدد من المحميات السعودية

  • 5/23/2024
  • 18:02
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

  ◄ إعادة تأهيل 20 جزيرة في محمية جزر فرسان.. وإزالة 4 أطنان مخلفات صناعية ◄ الأمم المتحدة: 13 مليون طن من النفايات البلاستيكية تُلقى سنويًا في المحيطات حول العالم ◄ أكثر من 100 ألف حيوان بحري مُهدد بالموت بسبب التلوث البحري   الرياض- الرؤية تُواصِلُ المملكة العربية السعودية، مُمثلة في المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، تكثيف جهودها لحماية السلاحف البحرية من التهديدات المتزايدة في موائلها الطبيعية، وعلى رأسها التلوث البيئي. ويُجري المركز مسوحات ميدانية مُنتظِمة لرصد وتتبع أعداد وأنواع السلاحف البحرية، إضافة إلى تقييم تأثير التلوث على صحتها وسلامتها. وفي إطار هذه الجهود، أطلق المركز مشروعًا طموحًا لإعادة تأهيل مناطق تعشيش السلاحف في عدد من محميات المملكة.   وتضمن المشروع في مرحلته الأولى إعادة تأهيل 20 جزيرة في محمية جزر فرسان؛ حيث تمت إزالة أكثر من 4 أطنان من المخلفات الصناعية، مثل البلاستيك والمعادن والأخشاب. وتأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تقليل التهديدات التي تواجه السلاحف البحرية، والتي تشمل التلوث النفطي، المواد الكيميائية، والتلوث الضوئي الذي يؤثر على مسار إناث السلاحف أثناء تعشيشها. وأشار تقرير أممي إلى الوضع الكارثي للحياة البحرية نتيجة التلوث؛ حيث يُلقى نحو 13 مليون طن من النفايات البلاستيكية سنويًا في المحيطات، ما يؤدي إلى تهديد أكثر من 100 ألف حيوان بحري بالموت؛ بما في ذلك السلاحف البحرية. وأظهرت دراسة حديثة أن أكثر من 70% من السلاحف البحرية قد ابتلعت قطعًا بلاستيكية؛ مما يُهدِّد بقاءها. وتُعد السلاحف البحرية ضخمة الرأس، من بين الأنواع الأكثر تضررًا؛ حيث انخفض عددها بنسبة 47% خلال العقود الأخيرة. وأصبحت هذه التحديات البيئية تتطلب تضافُر الجهود من القطاعين العام والخاص والمجتمع الدولي لحماية السلاحف البحرية وضمان استمرارها في أداء دورها الحيوي في النظام البيئي. ويمكن تحقيق ذلك من خلال تقليل استخدام البلاستيك، منع التسريبات النفطية، وتقليل استخدام المواد الكيميائية، وإنشاء محميات بحرية. إضافة إلى ذلك، يجب نشر الوعي حول أهمية حماية السلاحف البحرية بوسائل مبتكرة تؤثر في المتلقي وتحثه على المشاركة الفعالة في جهود الحماية. وتتطلب حماية السلاحف البحرية استراتيجيات متعددة الأبعاد وجهودًا متواصلة، ويظل التعاون الدولي والمحلي هو المفتاح لضمان مستقبل أفضل لهذه الكائنات البحرية التي تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على التوازن البيئي.

مشاركة :