الصداع النصفي الصامت.. صداع بلا ألم!

  • 5/23/2024
  • 18:56
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

  ما عُرِف الصداع إلّا بألم الرأس، لكن أن يكون الصداع خالياً من ألم الرأس، بل أن يكون صداعاً نصفياً صامتاً، لهو أمر غريب وغير مألوف، لكنه سُمّي صداعاً نصفياً أيضاً لوقوع الأعراض الأخرى، مثل الغثيان والدوار والحساسية تجاه الضوء، ومروره بنفس مراحل الصداع النصفي العادي. وما يُميّز ذلك الصداع الصامت أنّ الإنسان قد يُعاني من القلق أو الاكتئاب ضمن مجموع أعراضه. فكيف ترصد ذلك الصداع الصامت؟ وكيف تحمي نفسك منه؟ نوع من الصداع النصفي دون ألمٍ على الحقيقة، وهو أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عامًا، ويصحبه الأعراض الأخرى المقترنة بالصداع النصفي المعتاد، مثل الغثيان والدوار والحساسية تجاه الأضواء. لا يصحب الصداع النصفي الصامت ألم، لكنّه يشترك مع الصداع النصفي العادي مع بقية الأعراض حسب مرحلة الصداع نفسها، كما يتضح فيما يلي: هي أبكر مرحلة للصداع النصفي، وتبدأ قبل أيام قليلة أو ساعات من ظهور الأعراض الشديدة، ومن أعراضه: يُعانِي أغلب الناس هذه الأعراض في المراحل الباكرة، لكن لا يُشترط أن تحدث قبل كل نوبة صداعٍ نصفي. تُصِيب هذه المرحلة 25% من مرضى الصداع النصفي من أي نوعٍ كان، ومع ذلك فإنَّ 4% من المصابين بالصداع النصفي يُعانُون الأورة دون صداعٍ، حسب مؤسسة الصداع النصفي الأمريكية "American Migraine Foundation"، ومن أعراض تلك المرحلة: اقرأ أيضًا:هل تعرف "كوكتيل الصداع النصفي"؟.. إليك مكوناته وآثاره الجانبية يُعانِي الناس عادةً ألمًا يستمر 4 - 72 ساعة خلال مرحلة الصداع، لكن ذلك لا يحدث في حالة الصداع النصفي الصامت، فهم أكثر عُرضةً للمعاناة من الأعراض الآتية: ما يقرب من 80% من الأشخاص المُصابِين بصداع نصفي يُعانُون هذه المرحلة، وقد تستمر لمدة 24 - 48 ساعة، مصحوبة بالأعراض الآتية: لا يُوجَد سبب معروف للصداع النصفي، لكن قد تُسهِم العوامل الجينية والبيئية في حدوث ذلك الصداع، والصداع النصفي يحدث على الأرجح بسبب نشاط الدماغ غير الطبيعي، والذي يُؤثِّر بالأعصاب والأوعية الدموية. كذلك قد ينتج الصداع النصفي عن تغيُّرات في المواد الكيميائية في الدماغ، مثل السيروتونين، فهو أحد العوامل المساهمة، خاصةً أنّ بعض أدوية الصداع النصفي تتعامل مع ذلك المُركَّب الكيميائي لتخفيف الصداع.   رغم عدم وضوح أسباب الصداع النصفي، إلّا إنّ هناك بعض العوامل التي قد تزيد خطر الإصابة به، سواء كان الصداع النصفي الصامت أم الأنواع الأخرى، ومن تلك العوامل: اقرأ أيضًا:الصداع النصفي .. المسكنات ليست حلاًّ خطوات بسيطة للتخلص من الألم قد يحدث الصداع النصفي الصامت مع وجود بعض المُحفِّزات، التي هي نفس مُحفِّزات الصداع النصفي المُعتاد، مثل: من الصعب تشخيص الصداع النصفي الصامت، خاصةً أنَّ المريض لا يُعانِي ألم الرأس المُعتاد، ومِنْ ثَمّ يحتاج الطبيب إلى استخدام اختبارات مختلفة لاستبعاد الأمراض الأخرى التي قد تُسبِّب نفس الأعراض، فقد يطلب بعض الاختبارات، مثل: ومن الشائع أن يُشخَّص المريض بالصرع خطأً، لأنَّ الأعراض التي يُصاب في أثناء نوبة الصداع النصفي ونتائج الفحص العصبي قد تكون مشابهة للصرع كثيرًا، كما قد يُشخّص خطأً أيضًا على أنَه سكتة دماغية أو نوبة إقفارية عابرة. لا يُوجد علاج محدد للصداع النصفي الصامت، وهناك حاجة إلى مزيدٍ من الأبحاث لوضع نهجٍ علاجيٍ مُحدَّد له، ومع ذلك فقد تُساعِد بعض الوسائل في التغلب على ذلك الصداع الصامت، مثل:   الوقاية أهم من علاج الصداع النصفي الصامت، فمن خلالها لا يُعانِي المريض أي أعراضٍ، وذلك قد يكون من خلال بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب، أو معرفة ما يُحفِّز نوبات الصداع النصفي لديك، مثل الجوع أو شم بعض الروائح أو العلاقة الحميمية أو غيرها، وتجنُّب ما يُحفِّز ذلك الصداع. كذلك هناك أدوية جديدة لمنع الصداع النصفي سواء كان مصحوبًا بمرحلة الأورة أم لا مثل الأدوية المضادة للببتيد المرتبط بجينات الكالسيتونين (anti-CGRP)، مثل زافزبرت، لكنّ هذه الأدوية لم تُدرَس بعد على الأشخاص المُصابِين بالصداع النصفي الصامت.

مشاركة :