اجتماع عربي أوروبي لرسم طريق مشترك لإنهاء حرب غزة

  • 5/22/2024
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بروكسل - يجتمع وزراء من دول عربية يوم الاثنين المقبل مع نظرائهم من دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل لمحاولة رسم طريق مشترك لإنهاء الحرب في قطاع غزة وتحقيق سلام دائم، وفق ما أعلن الأربعاء سفن كوبمانز الممثل الخاص للاتحاد لعملية السلام في الشرق الأوسط. وأضاف كوبمانز أن ممثلين من السعودية ومصر والأردن وقطر والإمارات سينضمون لاجتماع عادي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن الاجتماع يأتي في إطار سلسلة من التحركات التي تسعى من خلالها دول عربية وأوروبية للتوصل لمواقف مشتركة بشأن سبل إنهاء القتال بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقال كوبمانز لرويترز "مهمتنا هي أن نبحث عن كيفية بناء تحالف نحاول فيه بشكل جماعي المساهمة في جهود السلام دون وضع الناس في موقف حرج". وهناك انقسامات وخلافات في الاتحاد الأوروبي بشأن الحرب في غزة. وشنت إسرائيل الحرب بعد هجوم نفذته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وتجلت تلك الخلافات مرة أخرى اليوم الأربعاء عندما أعلنت إسبانيا وأيرلندا والبلدان عضوان في الاتحاد الأوروبي، ومعهما النرويج نية الاعتراف بدولة فلسطينية بينما أوضحت فرنسا وألمانيا بما لا يدع مجالا للشك أنهما لا يعتقدان أن الوقت مناسب لمثل تلك الخطوة. ونفذت إسرائيل تكثيفا جديدا لعملياتها في وسط قطاع غزة يوم الاثنين. وقتلت الحرب حتى الآن ما يقرب من 36 ألف فلسطيني وفقا لوزارة الصحة هناك. وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول قتل نحو 1200 وجرى خلاله احتجاز 250 رهينة يعتقد أن 125 منهم لا يزالون في القطاع. وقال كوبمانز إن أعضاء الاتحاد الأوروبي وافقوا على أولويات محورية مثل إنهاء الحرب وتجنب تفاقم الأمر لحرب أوسع في المنطقة والعمل صوب تسوية سلمية يمكن فيها لإسرائيل أن تعيش جنبا إلى جنب مع دولة فلسطينية، مضيفا "ربما تكون لدينا مواقف مختلفة بشأن مسألة الاعتراف إلا أن لدينا إجماعا على الحاجة إلى دولة فلسطينية". لكن الجهود الدولية للتوصل لتوافق بشأن خطط لما سيحدث في قطاع غزة بعد الحرب في أمور مثل من سيحكم القطاع ومن سيكون المسؤول عن الأمن فيه متعثرة. وأحجم كوبمانز عن تقديم المزيد من التفاصيل عن مناقشات يوم الاثنين، لكنه قال إن جهودا كبرى تشارك فيها الولايات المتحدة ودول عربية وأوروبية هي أمر ضروري للتوصل إلى السلام. وأضاف "طرف واحد منفرد لا يكفي، لكن إن عملنا معا وإن عملنا على التوصل لشيء ملموس معا ربما نكون كافين على الأقل لنعطي الأمور دفعة البداية". وذكرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بوضوح من قبل أنها تدعم أيضا حل الدولتين كأساس للسلام الدائم بين إسرائيل والفلسطينيين إضافة إلى ضمانات أمنية لإسرائيل. لكن بايدن أعرب اليوم الأربعاء عن معارضته لـ"الاعتراف أحادي الجانب" بدولة فلسطين، وفق ما أعلن البيت الأبيض وذلك بعد ساعات من إعلان إيرلندا والنرويج وإسبانيا اعترافها بدولة فلسطين اعتبارا من 28 مايو/ايار. وقالت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون إن بايدن "مؤيد قوي لحل الدولتين وكان كذلك طوال مسيرته"، مضيفة أنه "يعتقد أن إقامة دولة فلسطينية يجب أن يتحقق من خلال مفاوضات مباشرة بين الطرفين وليس من خلال اعتراف أحادي الجانب". لم تشر المتحدثة في تصريحاتها بشكل مباشر إلى قرار ثلاث دول أوروبية، جميعها مقربة من الولايات المتحدة، الاعتراف رسميا بدولة فلسطين. ويضغط بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن على إسرائيل للمضي قدما في جدول زمني لإقامة دولة فلسطينية، جزئيا من خلال طرح احتمال إبرام اتفاق لتطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية والدولة العبرية. لكن واشنطن استخدمت حق النقض (الفيتو) مؤخرا ضد محاولة في مجلس الأمن الدولي للاعتراف بدولة فلسطين، قائلة إن الاعتراف لا يمكن أن يأتي إلا من خلال المفاوضات التي تأخذ في الاعتبار المصالح الأمنية لإسرائيل. لندن - أكد رئيس الوزراء النروجي يوناس غار ستور الأربعاء أن بلاده ستعرف بالدولة الفلسطينية اعتبارا من 28 أيار/مايو رغم التحذيرات الإسرائيلية فيما تخذت كل من اسبانيا وايرلندا نفس المسار بينما استدعت الدولة العبرية سفيريها في دبلن وأوسلو للتشاور. وفي مؤتمر صحفي جمع يوناس غار بوزير خارجيته إسبن بارث إيدي وفق بيان مشترك نشرته الحكومة النرويجية على موقعها الإلكتروني أن "عددا من الدول الأوروبية ذات التوجه المماثل "ستعترف بدولة فلسطين رسميا في التاريخ ذاته". وأضافت الحكومة النرويجية في بيانها أنه "تم إبلاغ السلطات الفلسطينية والإسرائيلية بقرار الحكومة الاعتراف بدولة فلسطين". وقال غار خلال المؤتمر الصحفي إن الاعتراف بفلسطين "يبعث برسالة قوية إلى الدول الأخرى بأن تحذو حذو النرويج وعدد من الدول الأوروبية الأخرى وتعترف بدولة فلسطين" مشيرا إلى أن هذا القرار "يتيح في نهاية المطاف استئناف مسار تحقيق حل الدولتين ومنحه زخما جديدا". وأعلن رئيس وزراء إيرلندا سايمن هاريس الأربعاء أن بلاده تعترف بدولة فلسطين، في إعلان مشترك مع أوسلو ومدريد قائلا "اليوم، تعلن إيرلندا والنروج وإسبانيا اعترافها بدولة فلسطين"، مضيفا أنه "يوم تاريخي ومهم لإيرلندا وفلسطين". من جانبه قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث اليوم الأربعاء إن الحكومة ستعترف بدولة فلسطينية مستقلة يوم الثلاثاء 28 مايو/أيار في خطوة ستزيد الضغوط على الدولة العبرية. واستدعت إسرائيل الأربعاء سفرائها في إيرلندا والنروج ومدريد "لإجراء مشاورات طارئة" بعد تحرك هذين البلدين نحو الاعتراف بدولة فلسطين. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان "أوجه اليوم رسالة شديدة اللهجة إلى إيرلندا والنروج: لن تلزم إسرائيل الصمت على ذلك. أصدرت التعليمات لعودة السفيرين الإسرائيليين في دبلن وأوسلو إلى إسرائيل لإجراء مزيد من المشاورات". ورحبت فلسطين بإعلان رئيس وزراء النرويج اعتراف بلاده رسميا بدولة فلسطين واستكمال إجراءات صدور مراسيم الاعتراف يوم 28 مايو/أيار الحالي. وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية "وفا" "نثمن عاليا مساهمة هذا القرار من النرويج في تكريس حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه وفي اخذ خطوات فعلية لدعم تنفيذ حل الدولتين". وأضافت أن "مملكة النرويج، دعمت حقوق الشعب الفلسطيني بثبات على مدار السنوات الماضية وصوتت لصالح هذه الحقوق في المحافل الدولية ليأتي هذا القرار المبدئي تتويجا لهذه المواقف واتّساقا مع مبادئ القانون الدولي التي تقر بحق الشعوب في التخلص من الاستعمار والاضطهاد والعيش بحرية وعدالة واستقلال".بدورها اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأربعاء أن اعتراف ثلاث دول أوروبية بدولة فلسطين "خطوةً مهمة" على طريق تثبيت حقوق الفلسطينيين في أرضهم وفي إقامة دولتهم، داعيةً كل الدول إلى القيام بالأمر نفسه. ورحّبت الحركة في بيان "بإعلان كل من النرويج وإيرلندا واسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين" معتبرةً أنها "خطوة مهمة على طريق تثبيت حقنا في أرضنا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس". ودعت "الدول حول العالم إلى الاعتراف بحقوقنا الوطنية المشروعة، ودعم نضال شعبنا الفلسطيني في التحرر والاستقلال، وإنهاء الاحتلال الصهيوني لأرضنا". ورأى وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه الأربعاء أن الاعتراف بدولة فلسطين "ليس من المحظورات" بالنسبة لفرنسا لكن باريس تعتبر ان الظروف غير متوافرة "الآن ليكون لهذا القرار تأثيرا فعليا" على العملية الهادفة إلى قيام دولتين. وأكد في تصريح مكتوب "يجب أن يكون قرار كهذا مفيدا أي السماح بتسجيل تقدم حاسم على الصعيد السياسي. في هذا الإطار، يجب أن يحصل هذا القرار في الوقت المناسب" ليحدث فرقاً. وأكدت وسائل إعلام في إيرلندا والنروج أن حكومتَي البلدين ستعلنان الأربعاء قرارهما حول الاعتراف بدولة فلسطين ما يمثل خطوة هامة في مسار القضية الفلسطينية وضربة موجعة لإسرائيل ويكشف حالة الانقسام في أوروبا. وكانت دبلن أشارت الأسبوع الماضي إلى أنها ستعترف "بالتأكيد" بدولة فلسطين قبل نهاية أيار/مايو، فيما لمحت أوسلو إلى مبادرة مماثلة خلال الربيع. ومن المقرر أن يعقد رئيسا الوزراء الإيرلندي سايمن هاريس والنروجي يوناس غار ستور مؤتمرين صحافيين الأربعاء لإعلان الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة في ايرلندا "آر تي إي" وصحيفة "آيرش تايمز" أن الأجواء السائدة تشير إلى أن قرار الحكومة سيعلن خلال المؤتمر الصحافي، وكذلك فعلت "إن آر كيه" و"أفتنبوستن" النروجيتان. ونشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية فيديو على منصة اكس يتضمن رسالة تحذير إلى ايرلندا من أن "الاعتراف بدولة فلسطينية يهدد بتحويلكم إلى بيادق بيد إيران وحماس"، وأن الخطوة "تؤجج فقط التطرف وعدم الاستقرار". وتقول النرويج، غير العضو في الاتحاد الأوروبي، منذ فترة طويلة إنها لن تعترف بدولة فلسطينية إلا إذا كان لذلك تأثير إيجابي في تحريك عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وسعت النرويج للتوسط في إحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين في عدة مناسبات في العقود الماضية. ورحب مجلس التعاون الخليجي والسعودية ومصر والاردن الأربعاء، بقرار النرويج وإسبانيا وأيرلندا الاعتراف رسميا بدول فلسطين، وبدء سريان القرار اعتبارا من 28 مايو/ أيار الجاري. ونقل بيان "التعاون الخليجي" عن أمينه العام جاسم محمد البديوي قوله إن قرار الدول الثلاث بشأن الاعتراف بدولة فلسطين بمثابة "خطوة محورية واستراتيجية نحو تحقيق حل الدولتين". وأضاف أن القرار يعد أيضا "دافعا قويا لكافة الدول للقيام بخطوات مماثلة للاعتراف بدولة فلسطين، ما سيساهم في حصول الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه والعيش بسلام وعدالة واستقلال، بعد سنوات عديدة من الظلم والبطش والانتهاكات الخطيرة والعيش تحت وطأة قوات الاحتلال الإسرائيلية". ودعا البيان المجتمع الدولي بكافة مؤسساته ومنظماته للقيام بدورهم في "دعم الشعب الفلسطيني للحصول على الحق الكامل في إقامة دولتهم". وجدد البديوي، وفق البيان، تأكيده على "الموقف الثابت والراسخ" لمجلس التعاون الخليجي في دعمه للقضية الفلسطينية، والتوصل إلى حل يقوم على "إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية"، وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية ( أطلقها الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز في قمة بيروت عام 2002). من جهتها، وصفت الخارجية السعودية قرار الدول الأوروبية الثلاث بأنه "إيجابي تجاه دولة فلسطين الشقيقة". وقالت في بيانها "تثمن المملكة هذا القرار الصادر عن الدول الصديقة، والذي يؤكد الإجماع الدولي على الحق الأصيل للشعب الفلسطيني في تقرير المصير". ودعت السعودية بقية الدول لاسيما الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي إلى "المسارعة" في اتخاذ القرار ذاته، للمساهمة في إيجاد "مسار موثوق به ولا رجعة فيه يحقق سلاما عادلا ودائما يلبي حقوق الشعب الفلسطيني"، وفق البيان ذاته. ومن جهتها، رحبت مصر في بيان لوزارة خارجيتها بقرار النرويج وأيرلندا وإسبانيا الاعتراف رسميا بدولة فلسطين. وقالت إن القرار "خطوة مقدرة تدعم الجهود الدولية الرامية إلى خلق أفق سياسي يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية". وفي السياق، دعت القاهرة الدول التي لم تتخذ هذه الخطوة بعد إلى "المضي قدما نحو الاعتراف بدولة فلسطين، إعلاء لقيم العدل والإنصاف، ودعما لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة الذي عاني من الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من 7 عقود". وجددت مطالبتها مجلس الأمن الدولي والأطراف الدولية المؤثرة، بـ"ضرورة التدخل الفوري" للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به القضية الفلسطينية، والتعامل بالمسؤولية المطلوبة مع الأوضاع الإنسانية الخطيرة التي يشهدها قطاع غزة، بحسب المصدر ذاته. ورحّب الأردن، الأربعاء، باعتراف كل من إسبانيا والنرويج وأيرلندا بدولة فلسطين، حيث قال وزير الخارجية ايمن الصفدي "إن قرار اعتراف هذه الدول بدولة فلسطين، هو خطوة مهمة أساسية للتأكيد على أن طريق السلام هو حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة". وأشار إلى أن دولا أخرى ستنضم لإسبانيا والنرويج وأيرلندا للاعتراف بدولة فلسطين، دون أن يحددها. وتتزامن هذه الخطوة مع شن القوات الإسرائيلية هجمات على الأطراف الشمالية والجنوبية لقطاع غزة، الأمر الذي تسبب في نزوح جماعي جديد لمئات الآلاف من الأشخاص وقاد لتقليص حاد في تدفق المساعدات مما يفاقم من خطر حدوث مجاعة. ويأتي الإعلان المرتقب لرئيسَي الوزراء الإيرلندي والنرويجي بعد تصريح لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الأسبوع الماضي قال فيه إنه سيكشف الأربعاء موعد اعتراف مدريد بدولة فلسطينية. وأعلن سانشيز في آذار/مارس أن اسبانيا وايرلندا إلى جانب سلوفينيا ومالطا اتفقت على اتخاذ خطواتها الأولى نحو الاعتراف بدول فلسطين إلى جانب إسرائيل، معتبرة أن حل الدولتين ضروري للسلام الدائم. لكن إسرائيل حذرت من أن الاعتراف بدولة فلسطينية يشكل "مكافأة للإرهاب" ومن شأنه أن يقلل فرص التوصل إلى حل للحرب في غزة عن طريق التفاوض. ومنذ عقود يُنظر إلى الاعتراف بدولة فلسطينية على أنه بمثابة خاتمة عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقالت الولايات المتحدة ومعظم دول أوروبا الغربية إنها مستعدة للاعتراف بدولة فلسطينية يوما ما، ولكن ليس قبل التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الشائكة مثل الحدود النهائية ووضع القدس. ورحب الفلسطينيون من مختلف أنحاء قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة الأربعاء بقرار إسبانيا وايرلندا والنروج الاعتراف بدولة فلسطين، لكن تباينت آراءهم حول أهميته بالنسبة للآفاق المستقبلية للشعب الفلسطيني. واعتبر إسماعيل حسونة (46 عاماً) من مدينة رفح إنها "خطوة رائعة من ضمير عالمي كان في سُبات كبير لقضية عمرها أكثر من 77 عاماً" مضيفا أن هذه الخطوة "ستعيد الأمل للفلسطينيين وتوقف اسرائيل عن جرائمها النكراء". من جهته أعرب رامي الريفي، وهو مهندس اتصالات (27 عاما)ً من مدينة غزة، عن "شعوره بالبهجة" قائلا انه "شعر بأن العالم كله عرف فلسطين خلال هذه الحرب ووقف الى جانب شعبنا الفلسطيني، مما أدى إلى اعتراف الدول الأوروبية الثلاث بدولة فلسطين". وقال عوني خطاب وهو نازح من غزة "أتمنى أن يؤدي الاعتراف إلى سيادة إقليمية للفلسطينيين"، مضيفا "نأمل أن يتم تنفيذ هذا القرار وقيام دولة فلسطينية على حدود يونيو/حزيران 1967". لكن أحمد زياد (35 عاماً) قال من مدينة رفح "تعودنا على التصريحات، يجب أن نرى تطبيق هذا الكلام على أرض الواقع والا سيبقى بلا فائدة." وقال أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ عبر حسابه على منصة "إكس" إنها "لحظات تاريخية ينتصر فيها العالم الحرّ للحقّ والعدل بعد عقود طويلة من الكفاح الوطني الفلسطيني والمعاناة والألم والاحتلال والعنصرية والقتل والبطش والتنكيل والتدمير الذي تعرّض له شعب فلسطين". وأشادت المحللة السياسية نور عودة، من مدينة رام الله ب "يوم مؤثر" وقالت في مقابلة مع وكالة فرانس برس إن "الحرب في غزة، دفعت هذه الدول إلى التحرك"، لكنها ذكّرت بأن "أغلبية العالم تعترف بفلسطين". وتابعت "هذا ليس عملا رمزيا. إنه التزام قانوني تتعهد به الدول" مشيرة الى "أن الطبيعة الجماعية لهذا المسعى، ستدفع الآخرين الآن في أوروبا إلى اتخاذ خطوات مماثلة". وسلط الكاتب والمحلل السياسي ساري عرابي، الضوء على أن "هذا الاعتراف له علاقة بالحرب الجارية على قطاع غزة وانكشاف الدعاية الاسرائيلية وصورة الاحتلال الإسرائيلي باقتراف جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية" موضحا "هناك جانب أخلاقي في اتخاذ هذا القرار". ورأت إيناس عبد الرازق، المحللة السياسية والمديرة التنفيذية للهيئة الفلسطينية للدبلوماسية العامة "إنها بالتأكيد ليست خطوة النصر الكبير"، مضيفة لفرانس برس "القرار سيطلق رقصة باليه دبلوماسية من الاحتكاكات التمهيدية دون تغيير أي شيء بشأن محونا الملموس والمتسارع كشعب" ودعت الى "إجراءات فعلية بما في ذلك العقوبات وحظر الأسلحة على إسرائيل". في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة، أعرب أشخاص عن التفاؤل لكنهم اكدوا على رغبتهم في اتخاذ المزيد من الإجراءات الملموسة تجاه السيادة الفلسطينية. وقال عايد برناط من سكان رام الله "أنا أرحب بهذا الاعتراف وكل الاحترام والتقدير لهذه الدول، وأطلب من الدول الأخرى أن تحذو حذو هذه الدول والاعتراف بفلسطين، كي نستطيع أن نكون الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

مشاركة :